تمكنت فعاليات مؤتمر الأطراف كوب 16 لمكافحة التصحر، الذي انعقد في الرياض من 2 إلى 13 ديسمبر 2024 من حشد تعهدات تمويلية تتجاوز 12 مليار دولار من المؤسسات الدولية الكبرى، بجانب حشد الجهود الدولية لتقديم أكثر من 100 مبادرة بمشاركة المؤسسات المالية والقطاع الخاص في مكافحة التصحر و محاربة الجفاف.

كما تم الإعلان عن شراكات دولية لدعم استصلاح الأراضي وتعزيز قدرات مواجهة الجفاف بما يعيد الأمل إلى 2.3 مليار شخص، يعانون من الجفاف وآثاره العالمية المدمرة.

وأصدر مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، تقارير تسلط الضوء على التحديات المتزايدة، حيث أشارت إلى عجز سنوي بـ278 مليار دولار في تمويل استعادة الأراضي، مع التأكيد على أهمية دور القطاع الخاص.

كما كشف «كوب 16»، أن ثلاثة أرباع الأراضي عالمياً أصبحت أكثر جفافاً بشكل دائم خلال العقود الثلاثة الأخيرة.

خلال جلسة «تلقيح السحب» التي عُقدت ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف «كوب 16» بالرياض، أكد الدكتور نايف السالم، المتخصص في فيزياء الفضاء والغلاف الجوي وعمليات الاستمطار من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست»، الدور الحيوي الذي تلعبه هذه التقنية في مواجهة نقص المياه في المناطق القاحلة، وأوضح السالم أن عمليات الاستمطار تسهم بشكل فعال في زيادة معدلات هطول الأمطار، ما يعزز من فرص الحصول على المياه الجوفية والموارد المائية الضرورية للتنمية المستدامة.

الاهتمام بالاستدامة يتوسع عالمياً

وشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 24 ألف شخص في 600 فعالية متنوعة، وتضمنت أجندة عمل الرياض إطلاق “شراكة الرياض العالمية لمواجهة الجفاف”، التي نجحت في تأمين تمويل بقيمة مليارَي دولار لدعم الدول الثمانين الأكثر عرضة للجفاف.

كما استضاف المؤتمر أياماً موضوعية شملت يوم الأرض، ونظم الأغذية الزراعية، والحوكمة، والشعوب، والعلوم والتكنولوجيا، وتعزيز القدرات، والتمويل، واستقبلت المناطق المخصصة أكثر من 57 ألف مشارك.