بعد النجاح العالمي الذي حققه أحدث نموذج للذكاء الاصطناعي من شركة ديب سيك، تعهد كبار المسؤولين الاقتصاديين في الصين بإنشاء صندوق مدعوم من الدولة لتعزيز الابتكار في قطاع التكنولوجيا.
وقال تشنغ شانجي، رئيس هيئة التخطيط الاقتصادي للدولة في الصين، للصحفيين الخميس الماضي على هامش التجمعات السنوية للهيئة التشريعية الوطنية والاستشارية في الصين، «إن صندوق قيادة رأس المال الاستثماري الحكومي» سيركز على مجالات متطورة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية وتخزين طاقة الهيدروجين.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأضاف تشنغ، رئيس لجنة التنمية والإصلاح الوطنية، أنه من المتوقع أن يجذب الصندوق ما يقرب من تريليون يوان (138 مليار دولار) من رأس المال على مدى 20 عاماً من الحكومات المحلية والقطاع الخاص.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ويرى القادة الصينيون أن الرقائق المتطورة والحوسبة الكمومية والروبوتات والذكاء الاصطناعي ضرورية لتقوية النمو الاقتصادي وتطوير التصنيع، لكن الصين تواجه ضغوطاً متزايدة من القيود التكنولوجية الأميركية.
في المؤتمر الصحفي تحدث تشنغ بلهجة متحدية، مشيداً بالتطور السريع للصين في الرقائق الدقيقة ونماذج اللغة الكبيرة للذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى الروبوتات.
وقال تشنغ «المشاهد التي كانت تُرى ذات يوم فقط في الخيال العلمي أصبحت الآن حقيقة واقعة، نحن نتحرك بثبات نحو الحدود العالمية للتكنولوجيا والابتكار».
وأضاف في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة «هذا يثبت أن محاولة القمع والحصار من قبل قوى معينة لا تخدم إلا تسريع مساعينا نحو الابتكار المستقل».
كانت شركة ديب سيك قد أثبتت قدرتها على مطابقة قدرات منافسيها الأميركيين تقريباً، بجزء بسيط من التكلفة والقدرات التي يتحملوها، ما تسبب في هز أسواق الأسهم العالمية في يناير الماضي.
لقد فاجأ ذلك المراقبين، لأن الولايات المتحدة عملت لسنوات على تقييد توريد رقائق الذكاء الاصطناعي عالية القدرات إلى الصين، متحججة بمخاوف مرتبطة بالأمن القومي.
وتعهد رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، الأسبوع الماضي، يوم الأربعاء «بتعزيز الصناعات الناشئة وصناعات المستقبل» أثناء إلقائه تقرير العمل السنوي للحكومة، ووعد بإنشاء آلية لزيادة التمويل لقطاعات التكنولوجيا الكمومية والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الجيل السادس من الاتصالات.