كشفت تجربة أجرتها غوغل أن العمال البريطانيين يمكنهم توفير ما يعادل ثلاثة أسابيع عمل سنوياً باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وتحديداً في المهام الإدارية الروتينية. أظهرت التجربة التي حملت اسم أيه آي وركس "AI Works" وشاركت فيها مؤسسات صغيرة وشبكات تعليمية ونقابات عمالية، أن تدريباً بسيطاً لعدة ساعات واستخداماً مرناً للأدوات التوليدية مثل روبوت المحادثة جيميناي "Gemini" يمكّن الموظفين من توفير 122 ساعة في السنة، وفقاً لغوغل وشريكها البحثي بابليك فيرست "Public First".
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
أشار التقرير إلى أن العقبة الأساسية أمام الاستخدام الأوسع كانت شعور كثير من العاملين، خاصة النساء الأكبر سناً من خلفيات اقتصادية متواضعة، بعدم شرعية استخدام الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل، وكأنهم بحاجة إلى "إذن للاستخدام"، على حد تعبير ديبي وينشتاين، رئيسة غوغل في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.
لكن بمجرد منحهم ذلك الإذن الضمني، ارتفع الاستخدام بشكل ملحوظ، فقبل التدريب، لم يكن سوى 17 في المئة من النساء فوق 55 عاماً يستخدمن الذكاء الاصطناعي أسبوعياً، و9 في المئة فقط يومياً، بعد ثلاثة أشهر، وصلت النسب إلى 56 في المئة أسبوعياً و29 في المئة يومياً.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
الرسالة الاقتصادية الأهم التي حملها تقرير غوغل، تتمثل في التقدير المحتمل للعائد على الاقتصاد البريطاني هي أن 400 مليار جنيه إسترليني، أي ما يعادل أكثر من نصف تريليون دولار، يمكن تحقيقها إذا تبنّت بريطانيا الذكاء الاصطناعي بشكل أوسع ودرّبت قواها العاملة بكفاءة.
وفي وقت تشهد فيه سوق العمل تحولات متسارعة وقلقاً متزايداً من فقدان الوظائف بسبب الذكاء الاصطناعي، تقدم هذه الدراسة وجهة نظر مغايرة: الأدوات الجديدة لا تهدد الوظائف بقدر ما تحرر الوقت للتركيز على مهام أكثر قيمة، وتقلّص فجوة المهارات بين الفئات المختلفة.
(رويترز)