أعلن رئيس شركة إنفيديا، جنسن هوانغ، يوم الاثنين، خططاً لبناء أول «حاسوب فائق الذكاء الاصطناعي» في تايوان، خلال عرضه أحدث تطورات الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي. تجمع عمالقة صناعة أشباه الموصلات العالمية في تايوان لحضور معرض Computex، أكبر حدث تقني في الجزيرة، وسط تحديات تواجه القطاع بسبب الرسوم الجمركية الأميركية واضطرابات سلاسل التوريد.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
قال هوانغ إن إنفيديا ستتعاون مع عمالقة التكنولوجيا التايوانيين مثل فوكسكون وتي إس إم سي والحكومة لبناء «أول حاسوب فائق الذكاء الاصطناعي» في تايوان، بهدف دعم بنية تحتية متقدمة ونظام بيئي للذكاء الاصطناعي.
وأضاف في كلمة رئيسية عشية بدء المعرض: «امتلاك بنية تحتية عالمية المستوى للذكاء الاصطناعي في تايوان أمر بالغ الأهمية».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
يمتد المعرض أربعة أيام ويستقطب شركات الحواسيب وأشباه الموصلات من أنحاء العالم كافة، حيث تُعد صناعة أشباه الموصلات في تايوان محوراً رئيسياً لإنتاج كل شيء من هواتف آيفون إلى الخوادم التي تشغل تقنيات مثل ChatGPT.
تايوان تنتج الغالبية العظمى من أكثر الشرائح الإلكترونية تقدماً في العالم، بما في ذلك تلك المستخدمة في أقوى تطبيقات وأبحاث الذكاء الاصطناعي.
سيشارك في المعرض كبار التنفيذيين من شركات Qualcomm وMediaTek وFoxconn، حيث ستكون التطورات في نقل الذكاء الاصطناعي من مراكز البيانات إلى الحواسيب المحمولة والروبوتات والسيارات محور الاهتمام.
وقال خبير التكنولوجيا بول يو لـAFP إن الصناعة تمر بـ«مرحلة حرجة» لتطوير أجهزة الذكاء الاصطناعي، مضيفاً: «شهدنا خلال السنتين والنصف الماضيتين استثمارات كبيرة دفعت تقدمات سريعة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. الفترة من 2025 إلى 2026 ستكون حاسمة لتحويل تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي إلى تطبيقات مربحة».
تايوان ستواصل الازدهار
على الرغم من أن الرسوم الجمركية الأميركية هي أكبر تحدٍ يواجه القطاع، قال إريك سميث من منصة TechInsights المتخصصة: «معظم الشركات في Computex ستميل إلى تجنب مناقشة الرسوم الجمركية مباشرة لأن الوضع غير مستقر».
أعلنت واشنطن الشهر الماضي تحقيق أمني وطني في واردات تكنولوجيا أشباه الموصلات، ما قد يضع الصناعة في مرمى صواريخ ترامب التجارية ويفرض رسومًا جمركية قد تكون مدمرة.
منذ توليه منصبه في يناير كانون الثاني، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية كبيرة على العديد من أكبر شركاء أميركا التجاريين بهدف إجبار الشركات على نقل الإنتاج إلى الأراضي الأمريكية.
وتعتمد تايوان على الصادرات، وقد وعدت بزيادة استثماراتها في الولايات المتحدة لتجنب فرض رسوم جمركية بنسبة 32 بالمئة على شحناتها.
لكن هناك مخاوف من أن تفقد الجزيرة سيطرتها على قطاع الشرائح الإلكترونية، ما يُسمّى بـ«الدرع السيليكونية» الذي يحميها من غزو أو حصار من الصين ويحفز الولايات المتحدة على الدفاع عنها.
كشفت تي إس إم سي، شركة تصنيع الشرائح التعاقدية التايوانية، عن خطط لضخ 100 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة، إلى جانب 65 مليار دولار تم التعهد بها سابقاً.
كما أعلنت شركة GlobalWafers، المورد لشركة TSMC، الأسبوع الماضي، خططاً لزيادة استثماراتها في الولايات المتحدة بمقدار 4 مليارات دولار، وذلك مع افتتاح منشأة تصنيع الرقائق في ولاية تكساس الأميركية.
لكن هوانغ كان متفائلاً يوم الجمعة عندما سُئِل عن تأثير الرسوم الجمركية في تايوان، قائلاً إن الجزيرة «ستظل في مركز منظومة التكنولوجيا».
وأضاف هوانغ للصحفيين: «هناك الكثير من الشركات الذكية والمبتكرة والمتحمسة هنا.. أتوقع تماماً أن تستمر تايوان في الازدهار.. قبل، وبعد، وطوال الوقت».
(أ ف ب)