هل يساورك الفضول تجاه الاستخدام العملي لروبوت الدردشة «تشات جي بي تي»
«Chat GPT» وأمثاله؟ يخطر هذا السؤال ببال كثيرين ممن يسعون إلى جني الأرباح باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي «Generative AI» التي تتسابق كبرى شركات التكنولوجيا على استثمار المليارات فيها.
لكن، ما الجديد في الذكاء الاصطناعي التوليدي؟
لطالما ظهر الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية من خلال خوارزميات معقّدة قادرة على تكرار أنماط محددة بهدف تقديم نتائج مطلوبة، فأصبحت تقنيات التعرّف على النصوص والوجوه والأصوات والأشكال المكوّنات الأساسية لأنظمة المساعدة المنزلية، وروبوتات ضبط المحتوى الإلكتروني، وأنظمة الحماية، إضافة إلى تقنيات معالجة الصور والموسيقى.
قبل عدة أشهر، جمع تطبيق «Lensa» من تطوير شركة «Prisma» الروسية 25 مليون دولار في غضون أيام قليلة، بعد نجاحه في تحويل صور ملايين المشتركين إلى أعمال فنيّة جذّابة ملأت شبكات التواصل الاجتماعي.
نجاحات الذكاء الاصطناعي
لكن روبوت الدردشة «Chat GPT» الذي طوّرته شركة «Open AI» الأميركية نهاية نوفمبر الماضي وتسعى مايكروسوفت إلى استثمار 10 مليارات دولار فيه، يعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتعدّى تحليل البيانات إلى ابتكار النتائج المختلفة وتقديمها بأشكال جديدة. فهو قادر على كتابة مئات المقالات المختلفة عن ذات الموضوع البحثي، كما يمكنه صياغة فكرة واحدة بعدّة أشكال حسب الطلب، وهو قادر كذلك على كتابة النصوص الإعلانية وصياغة العقود القانونية وخطط الشركات الاستراتيجية، وغيرها من المهام.
روبوت دردشة آخر يعمل بالتكنولوجيا ذاتها أضاف ميزة تفاعلية أكثر استقطاباً هو «Character AI» من إنتاج مهندسين سابقين في «غوغل»، وهو يعيد تقديم روبوتات الدردشة باسم شخصيات افتراضية، يمثل بعضها شخصيات حقيقية مثل رؤساء دول، وفلاسفة وأدباء وفنانين، أو شخصيات غير واقعية من أعمال أدبية أو سينمائية.
يسعى مطوّرو «Character AI» لاستغلال النجاح الذي حققه لجذب استثمارات بقيمة 250 مليون دولار، بحسب تقرير لموقع «The Information».
في الأسابيع الأخيرة، احتدمت المنافسة العالمية بوتيرة لم نشهدها من قبل، فأعلنت «غوغل» عن إطلاق روبوت الدردشة الخاص بها «Bard» في نفس الأسبوع الذي أفصحت فيه شركتيْ «باديو» و«علي بابا» الصينيتين عن خطط مماثلة.