مع الحديث عن احتمال حظر استخدام تطبيق مشاركة مقاطع الفيديو القصيرة « تيك توك» في الولايات المتحدة، يبحث ملايين المستخدمين عن بدائل له، خصوصاً من أصحاب المشاريع الذين يعتمدون عليه في تسويق منتجاتهم.
يعتبر مشرعون أميركيون «تيك توك» خطراً مباشراً على الأمن القومي الأميركي، كونه مسجلاً في الصين، ما يعني إمكانية حصول الحكومة الصينية على بيانات المستخدمين الأميركيين.
وعلى الرغم من نفي المدير التنفيذي لـ«تيك توك» هذه الاتهامات، فإن الجدل مستمر في الولايات المتحدة ودول أخرى حول إمكانية منع الوصول للتطبيق.
وتحدثت تقارير إعلامية عن احتمال لجوء الولايات المتحدة لمعاقبة المستخدمين الذين يحاولون الوصول عبر الشبكات الخاصة الافتراضية التي تخترق الحظر والمعروفة باسم ،«VPN» لكن هل من تطبيقات أخرى قادرة على أن تحل محل «تيك توك» في تلك البلدان؟
لا «تيك توك» في الصين
بالرغم من الضغوط الدولية التي يواجهها التطبيق لكونه «صينياً»، تمنع الصين وصول سكانها إلى «تيك توك»، وتقدّم لهم بديلاً محلياً آخر باسم «دوين»، مزوّداً بإجراءات «وقائية» إضافية عن تلك الموجودة في «تيك توك»، منها تشديد الرقابة على المحتوى المتاح للمراهقين تحت سن 14 عاماً، ومنعهم من استخدامه لمدة تزيد على 40 دقيقة يومياً.
وخلال السنوات التي أعقبت نجاح «تيك توك»، منعت عدة دول استخدام التطبيق لأسباب متباينة وعلى مستويات مختلفة.
ففي الهند مثلاً، صدر قرار حكومي بحظر استخدام أكثر من 50 تطبيقاً صينياً على خلفية اشتباكات حدودية اندلعت بين الهند والصين عام 2022، كان «تيك توك» أحدها، ولا يزال الحظر مستمراً حتى الآن.
وفي العام ذاته، حظرت حكومة طالبان في أفغانستان استخدام التطبيق مع فرض سيطرتها على البلاد صيف عام 2021.
وفي ديسمبر كانون أول 2022، فوجئ السكان في الأردن بتوقف خدمات «تيك توك» عن العمل في حظر لا يزال مستمراً، تزامناً مع بيان صدر عن وحدة أمنية خاصة بالجرائم الإلكترونية قالت فيه إن التطبيق «لم يتعامل مع إساءة استخدام من قبل مستخدميه سواء بتمجيد ونشر أعمال العنف أو دعوات الفوضى»، وذلك بعد أيام على أعمال فوضى ضربت جنوب البلاد.
حظر مؤقت وكامل
باكستان فرضت أربع فترات حظر مؤقتة على استخدام التطبيق في البلاد بين عامي 2020 و2021، معلّلة قراراتها بما قالت إنه «التأثير غير الأخلاقي» للمحتوى المنشور على المنصة.
السبب ذاته كان وراء الحظر المؤقت الذي فرضته حكومتا إندونيسيا وبنغلادش قبل أن تسمحا لاحقاً لسكانهما باستخدام «تيك توك».
مخاوف دول غربية وحلفائها من تجسس الصين على موظفي الحكومات أدّت إلى قرارات بحظر استخدام «تيك توك» على هواتفهم النقالة؛ قرار اتخذ في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وكندا والنرويج وتايوان ونيوزلندا وأستراليا.