كشفت «كليفلاند كلينك» و«آي بي ام» عن أول حاسوب كمّي في العالم مخصّص لأبحاث الرعاية الصحية، وذلك بهدف المساعدة في تسريع الفتوح العلمية في مجال الطب الحيوي.
يظن البعض أن التقدم المبهر الذي شهده الذكاء الاصطناعي كفيلٌ وحده بإحداث ثورة علمية في المجال الطبي والأبحاث، لكن ما يجهله الكثيرون أن ما يقف وراء هذه التكنولوجيا الفذّة هو الحوسبة الكمية، التي من أهم استخداماتها تسريع خوارزميات الذكاء الاصطناعي، الذي يساعدنا بدوره على إيجاد الحلول والإجابات للأسئلة والأبحاث.
وقالت الدكتورة لارا جحى، رئيسة قسم الأبحاث المعلوماتية في «كليفلاند كلينك» بولاية أوهايو الأميركية، إنه على الرغم من إمكانات الذكاء الاصطناعي المتطورة، فإنها لا تزال محدودة مقارنة بالحاسوب الكمي، واصفةً الذكاء الاصطناعي بـ«النقطة في بحر الحوسبة الكمية».
الحاسوب التقليدي والكمي.. ما الفرق؟
الحوسبة الكمية تقنية ناشئة، تسخّر قوانين ميكانيكا الكمّ لحل المشكلات التي لا تستطيع أقوى أجهزة الحاسوب العملاقة اليوم حلها بطريقة عملية.
ففي حين يستخدم الحاسوب التقليدي الترانزستورات وثنائية الصفر والواحد، يستخدم الحاسوب الكمي الكيوبتات، كما أن سرعة ذاكرة الحاسوب الكمي أعلى بكثير من سرعة ذاكرة الحاسوب التقليدي.
لكن هذه الفوائد كلها لا يمكن الحصول عليها بسعر زهيد؛ فسعر الحاسوب الكمي يعتبر فلكياً مقارنةً بسعر الحاسوب التقليدي، إذ قد يصل إلى 15 مليون دولار أميركي.