نشر المعهد الوطني الأميركي للشيخوخة، وهو جزء من المعاهد الوطنية للصحة، إشعاراً بالمنحة لمشروع قاعدة بيانات لمرض الزهايمر لمدة ست سنوات، وحدد أقرب موعد لبدء المشروع في أبريل نيسان 2024.
ويعتزم المعهد تخصيص 50 مليون دولار سنوياً، بدءاً من السنة المالية 2024، لتمويل هذه المبادرة.
هذا فيما أكدت المعاهد الوطنية للصحة حرصها الكامل على دعم البحث العلمي حول مرض الزهايمر وقاعدة البيانات الخاصة بمرض الخرف المرتبط بمرض الزهايمر.
وقالت ماريا سي كاريلو، كبيرة مسؤولي العلوم بجمعية مرض الزهايمر، في رسالة بالبريد الإلكتروني، «إن التمويل المقدم من المعهد الوطني للشيخوخة، لدعم قاعدة بيانات واسعة النطاق لأبحاث مرض الزهايمر والذي أُعلن عنه مؤخراً، يعد خطوة مهمة جداً إلى الأمام في مجالنا، وسوف تتقدم جمعية الزهايمر بطلب للحصول على هذه المنحة».
تهدف قاعدة البيانات المرجو إنشاؤها إلى «تحويل» مؤسسة أبحاث مرض الزهايمر إلى محور مركزي للوصول إلى الأبحاث، وذلك وفقاً لتصريحات المؤسسة الوطنية للشيخوخة، كما أن الهدف من سجل البيانات هو توفير قاعدة بيانات شاملة ومتنوعة يمكنها «تحسين قابلية تطبيق النتائج البحثية والعلاجية وتعميمها»، واستخدامها كأداة للباحثين والسماح بالإجابة عن الأسئلة العلمية بسرعة أكبر.
اكتشاف مبكر للزهايمر
وفي دراسة جديدة نُشرت في دورية الزهايمر والخرف، يوم الأربعاء، كشف علماء في السويد عن طريقة لكشف مرض الزهايمر قبل 10 أعوام تقريباً من ظهور الأعراض مثل ضعف الذاكرة.
يحدث ذلك من خلال الكشف عن نوع من جزيئات السكر في الدم، ترتبط بمستوى بروتين “تاو”، الذي يلعب دوراً مهماً في الإصابة بمرض الزهايمر، ومن شأن الاكتشاف أن يوفر على المرضى طرق فحص معقدة وباهظة التكلفة.
أحد أخطر الأمراض عالمياً
تقول المعاهد الوطنية للصحة إن مرض الزهايمر، وهو اضطراب في الدماغ يؤثر على الذاكرة ومهارات التفكير، هو أكثر أنواع الخرف شيوعاً.
وتقول منظمة الصحة العالمية، يعتبر الخرف حالياً السبب الرئيسي السابع للوفاة وأحد الأسباب الرئيسية للإعاقة والتبعية بين كبار السن على مستوى العالم.
يعد مرض الزهايمر أحد أخطر الأمراض في العالم وهو أكثر أنواع الخرف شيوعاً، إذ يوجد حالياً أكثر من 55 مليون شخص يعانون من الخرف في جميع أنحاء العالم.
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعيش أكثر من 60 في المئة من المصابين بالخرف في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل وهناك ما يقرب من 10 ملايين حالة جديدة كل عام.
في عام 2019، كلف مرض الخرف اقتصاديات العالم نحو 1.3 تريليون دولار أميركي، وترجع نحو 50 في المئة من هذه التكاليف إلى الرعاية التي يمنحها مقدمو الرعاية غير الرسميين (مثل أفراد الأسرة والأصدقاء المقربين)، الذين يقدمون في المتوسط 5 ساعات من الرعاية والإشراف يومياً، وذلك وفقاً لآخر بيان لمنظمة الصحة العالمية على موقعها الخاص.