افتتح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل العملاقة الأميركية، أول متجر في الهند يوم الثلاثاء، وهو علامة فارقة بالنسبة لصانع هاتف «آي فون» في ثاني أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم.
ورحّب كوك شخصياً بالعملاء الذين زاروا المتجر بينما كان الموظفون يهتفون ويصفقون في منفذ الشركة الأول في مدينة مومباي.
ومن المتوقع أن يظهر كوك في افتتاح متجر ثانٍ في دلهي يوم الخميس.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تنقل فيه الشركة الأكثر قيمة في العالم تركيزها إلى الهند وإمكاناتها الهائلة كسوق استهلاكية وقاعدة تصنيعية.
وفي بيان يوم الاثنين، أشار كوك إلى التوسع المستمر لشركة أبل في البلاد، قائلاً إن إطلاقها الفعلي على أرض الواقع في الهند تزامن مع عامها الخامس والعشرين من التصنيع هناك.
وقال «الهند لديها ثقافة جميلة وطاقة لا تصدق».
وأضاف «نحن متحمسون لإضافة المزيد إلى تاريخنا الطويل في دعم عملائنا، والاستثمار في المجتمعات المحلية، والعمل معاً لبناء مستقبل أفضل».
وكشفت «أبل» أن متجرها الجديد في مومباي يتواجد في عقار مملوك لشركة «ريلاينس إندستريز» وهي المجموعة المملوكة للملياردير الهندي موكيش أمباني.
ووصفت الشركة متجرها الجديد كواحد من «الأكثر كفاءة في استخدام الطاقة» في العالم، قائلة إن الألواح الشمسية الموجودة به، تسمح له بالعمل بواسطة الطاقة المتجددة فقط.
طموحات البيع بالتجزئة
تعد «أبل» ثاني أكبر صانع للهواتف الذكية في العالم، بعد «سامسونغ»، لكن حصتها البالغة 6% من السوق الهندية لا تزال صغيرة مقارنة بخمس شركات هي الأكثر بيعاً للهواتف في الهند حالياً مثل «سامسونغ» وصانعي الهواتف الذكية الصينيين «زيومي» و«فيفو».
وتعتبر منتجات «أبل» باهظة الثمن من قِبل العديد من المستهلكين في البلاد.
ويبلغ متوسط الراتب للعاملين المنتظمين بدوام كامل في الهند نحو 18.585 روبية (226.5 دولار) شهرياً، وفقاً لأحدث الإحصاءات الحكومية.
وللمقارنة، فعلى سبيل المثال، يبدأ سعر الهاتف من طراز «آي فون 14» من 79,900 روبية (973.6 دولار)، بينما يبدأ سعر «آي فون إس إي»، وهو طراز منخفض التكلفة، من 49,900 روبية (608.2 دولار).
من المتوقع أن ينمو حجم «أبل» في السوق الهندية، مع استمرارها في تعزيز وجودها في البيع بالتجزئة هناك ولجوء المزيد من العملاء إلى الهواتف الذكية المتطورة.
تمنح الهند وعوداً وآمالاً للشركات بسبب عدد سكانها الهائل والطبقة المتوسطة الصاعدة وإمكانات النمو من المستهلكين الذين من المتوقع أن ينتقلوا من الهواتف المحمولة الأساسية إلى الهواتف الذكية، وذلك وفقاً لهانيش بهاتيا، مدير الأبحاث المساعد بمؤسسة «كاونتربوينت».