وصلت المهمة «إيه إكس 2» التابعة لأكسيوم سبيس، والتي تحمل على متنها الرائدين السعوديين ريانة برناوي، أول امرأة سعودية تسافر إلى الفضاء، وعلى القرني، إلى محطة الفضاء الدولية.
استغرقت الرحلة الفضائية حوالي 15 ساعة منذ أن انطلقت يوم الأحد من محطة كينيدي للفضاء التابعة لناسا في كيب كانافيرال، فلوريدا. والتحمت المركبة «دراغون» بالمحطة الفضائية الدولية بعد عمليات فحص الضغط والتسرب بين بوابات المركبة والمحطة الفضائية.
سينضم طاقم المهمة «إيه إكس 2» إلى الفريق المكون من 7 رواد فضاء موجودين بالفعل في المحطة الدولية ومن ضمنهم رائد الفضاء الإماراتي، سلطان النيادي، ليصبحوا 11 شخصاً في المحطة.
وُصفت هذه الرحلة بالقياسية بعد الوصول السريع والسلس إلى محطة الفضاء الدولية. حدث الالتحام بعد 15 ساعة و 35 دقيقة من إقلاع ويتسون وزملاؤها – جون شوفنر ورائدا الفضاء في هيئة الفضاء السعودية علي القرني وريانة برناوي.
وقالت الشركة إنها أسرع رحلة للفضاء تحمل طاقم من سبيس إكس. وقالت قائدة المهمة بيغي ويتسون، رائدة فضاء ناسا السابقة والتي طارت أيضاً إلى المحطة على متن مكوك فضائي تابع لناسا وكبسولة سويوز الروسية، «هذا هو أسهل التحام قمت به على الإطلاق».
ورحب رائد فضاء ناسا وودي هوبورغ في المحطة بعودة ويتسون إلى المحطة، وزملائها في مهمة «إيه إكس 2» للمرة الأولى، بما في ذلك إلقائه تحية عربية «أهلاً وسهلاً» لرائدي الفضاء السعوديين علي القرني وريانة برناوي.
قامت ناسا وسبيس إكس وأكسيوم سبيس ببث مناظر خلابة لوصول كبسولة أكس -2 دراغون، لكن الفيديو المباشر للرسو وعملية الالتحام نفسها لم يكن متاحاً في الوقت الذي التقت فيه المركبة الفضائية. وتقدم وكالة ناسا بثاً مباشراً لعملية فتح الكبسولة وخروج رائدي الفضاء الأربعة ومن ضمنهم السعوديان ريانة برناوي وعلى القرني.
يمكنكم متابعة البث المباشر للمهمة الكاملة من هنا.
من المتوقع أن يبقى طاقم إيه إكس 2 على متن المحطة الفضائية لمدة ثمانية أيام حيث يكملون مسار رحلة البحث العلمي.
وقد كان هناك ترقب واسع لوصول رائدين سعوديين إلى الفضاء يوم الاثنين، في مهمة علمية لـ«سبيس إكس» على متن محطة الفضاء الدولية.
وأعلنت الهيئة السعودية للفضاء أهم الخطوات القادمة في الساعات المقبلة، والتي تشمل العمل على إكمال مناورة الالتحام مع محطة الفضاء الدولية، وفتح باب الكبسولة تحضيراً لنزول الرواد، ثم احتفالية استقبال الرواد في محطة الفضاء الدولية.
هذه المهمة الأولى التي تضم سعوديين منذ مهمة مكوك فضاء «ناسا» في عام 1985، التي ضمت الأمير سلطان بن سلمان على متنها لمدة أسبوع.
وقال الرائد السعودي علي القرني في أولى كلماته في بيئة الجاذبية الصغرى «الحمد لله على اللحظة التاريخية التي نعيشها، استمتعنا صراحةً بالإطلاق، وأنا متأكد أنكم استمتعتم بالمشاهدة.. شكراً لكل من دعمنا وأوصلنا إلى هذه المرحلة».
على الجانب الآخر، ينتظر رائد الفضاء الإماراتي، سلطان النيادي، وصول زملائه العرب إلى محطة الفضاء الدولية، والذي غادر كوكب الأرض في مارس آذار الماضي ضمن بعثة Crew-6، في أول مهمة فضائية علمية عربية.
وقال النيادي عبر حسابه الخاص على «تويتر»: «من الأشياء الجميلة التي ننتظرها كرواد فضاء على محطة الفضاء الدولية هي وصول طاقم جديد»، مضيفاً أنه متحمس لاستقبال الزملاء من طاقم «ايه إكس-2».
هذه المهمة ضمن سلسلة من الرحلات التي تأمل أكسيوم سبيس وناسا أن تستمر في تحفيز مشاركة القطاع الخاص في رحلات الفضاء، خاصة في المدار الأرضي المنخفض، حيث تقع المحطة الفضائية.