قال إيلون ماسك للمساهمين في شركة «تسلا»، يوم الثلاثاء، إن الشركة ستبدأ الإعلان لأول مرة في تاريخها.
وفي حديثه خلال اجتماع المساهمين السنوي، قال الرئيس التنفيذي لشركة السيارات الكهربائية «تسلا»، «سنجرِّب القليل من الإعلان ونرى ما سيؤول إليه الأمر».
وعلى الرغم من تقديم ماسك عدداً من الوعود في الاجتماع -مثل كشفه عن منتجين جديدين يُتوقع إنتاجهما العام القادم، وتعهده بالبقاء مديراً تنفيذياً لـ«تسلا» إلى أجل غير مُسمَّى- ظل تصريحه ببداية المرحلة الدعائية للشركة أكبرَ سبب لحماس المساهمين.
وعلَّق ماسك على هذا بقوله «لم أكن مدركاً مقدار رغبة الناس في الأمر».
يعتبر هذا القرار نقلة نوعية في تاريخ «تسلا» وتاريخ ماسك، إذ كان الملياردير الأميركي يعارض مسألة الإعلان مؤمناً بأن شركته لا تحتاج إلى ذلك، إذ يتخطى الطلب على السيارات الكهربائية التي تنتجها حجم العرض.
وكان قد غرّد ماسك عام 2019 على حسابه على موقع تويتر «لا تُعلن تسلا عن نفسها ولا تدفع أموالاً مقابل التأييد.. نحن نستخدم الأموال لتحسين المنتج، بدلاً من ذلك».
وبالنسبة إلى «تسلا»، ازداد حجم المنافسة من صانعي السيارات الحاليين، الذين خصصوا جزءاً كبيراً من ميزانيتهم الإعلانية للسيارات الكهربائية، حتى للسيارات التي لم تتوفر بعد للبيع.
وقامت «تسلا» بسلسلة من التخفيضات في الأسعار حتى الآن هذا العام، بسبب المنافسة المتزايدة وارتفاع أسعار الفائدة، وأدّت تخفيضات الأسعار هذه إلى تقليص هوامش ربح «تسلا»، على الرغم من أنها تظل أكثر ربحية من شركات صناعة السيارات التقليدية.
قد يكون شراء «ماسك» لمنصة تويتر أسهم في تغيير رأيه بشأن قيمة الإعلان، إذ كانت المنصة سابقاً تجني 90 في المئة من عائداتها عن طريق الإعلانات، قبل أن يشتريها ماسك ويتسبب في فرار المعلنين.
قال ماسك مازحاً «تعتمد معظم أرباح تويتر على الدعاية، ربما عليّ القول إن الدعاية شيء رائع وعلى الجميع أن يلجأ إليها»، وذلك في إشارة إلى محاولاته لاستعادة المعلنين مرة أخرى إلى تويتر.
-كريس إيزيدور (CNN)