قال كبير الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي، يوم الثلاثاء، إنه وإدارة الرئيس جو بايدن يتعاونان مع حلفاء وشركات لمعالجة الحظر الذي تفرضه الصين على مبيعات الرقائق الإلكترونية التي تنتجها شركة «ميكرون» الأميركية.
القيود التي فرضتها الصين ضد شركة «ميكرون»، وهي أكبر شركة لتصنيع الرقائق الإلكترونية في الولايات المتحدة، هي الأحدث في نزاع تجاري آخذ في الاتساع بين أكبر اقتصادين في العالم.
وفي مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن مزاعم الصين بأن الرقائق الإلكترونية لشركة ميكرون فشلت في اجتياز مراجعة الأمن السيبراني غير مستندة إلى حقائق.
من جانبها، عبّرت كوريا الجنوبية عن قلقها من متطلبات الولايات المتحدة الجديدة المتعلقة بصناعة الرقائق الإلكترونية، مطالبة بتقديم توضيحات للقواعد التي اقترحتها وزارة التجارة الأميركية في آذار مارس الماضي، لضمان عدم تأثيرها على استثمارات الشركات الكورية.
وتأتي القواعد الأميركية المقترحة ضمن قانون CHIPS الذي مرّره الكونغرس في أغسطس آب 2022، بعد سلسلة من الإجراءات الأميركية التي استهدفت الحدّ من استيراد الرقائق الذكية من الصين، وتشجيع تصنيعها محلياً.
تطالب كوريا الجنوبية بمراجعة خاصة لقاعدة أميركية تمنع الدول المتلقية دعماً مالياً من الولايات المتحدة على بناء أكثر من 5 في المئة من منشآتها لتصنيع أشباه الموصلات في الصين ودول أخرى، وصفت بأنها «مصدر قلق» للولايات المتحدة، كما تطالب الحكومة الكورية برفع هذا السقف إلى 10 في المئة.
تعدّ شركتيْ «سامسونغ» و«إس كيه هاينكس» الكوريتيْن من أكبر المستثمرين في قطاع تصنيع الرقائق الإلكترونية في كل من الولايات المتحدة والصين، لذا فإن سول تسعى لحماية استثماراتهما في هذا القطاع.
أزمة «ميكرون»
يأتي الاستيضاح الكوري بعد أيام من القرار الصيني بحظر استيراد الشرائح الذكية التي تصنّعها شركة «ميكرون» الأميركية، بدعوى «إخلالها بالأمن القومي الصيني».
تسبّب القرار الصيني في انخفاض أسهم شركات تصنيع الرقائق الأميركية، في حين أدّى الى انتعاش أسهم مصنّعيها الآسيويين، لا سيما في الصين.
اقتراح أميركي بالانتقام
على ضوء ذلك، طالب رئيس لجنة الصين في مجلس النواب الأميركي النائب الجمهوري عن ولاية ويسكنسون مايك غالاغير بفرض عقوبات تجارية على شركة Changxin Memory Technologies (CXMT) الصينية، رداً على القرار الصيني، كما حثّ النائب الأميركي الشركات الكورية الجنوبية على اتخاذ ما يلزم لمنع تعويض النقص.
وتعد شركة (CXMT) الصينية من أكبر مصنّعي الرقائق الإلكترونية في البلاد، ومن أقوى المرشحين للاستفادة من القرار الصيني بحظر منتجات «ميكرون» على الرغم من كونها أقلّ تطوراً من منافستها الأميركية.