توصلت نقابة المخرجين الأميركيين إلى صفقة مبدئية «تاريخية» بشأن قيمة الأجور، وعدد ساعات العمل، وحتى استخدام الذكاء الاصطناعي، بعد مفاوضات استمرت منذ أوائل مايو أيار وحتى ليلة السبت.

جاء الاتفاق لتحديد شروط اتفاقية مفاوضة جماعية جديدة مدتها ثلاث سنوات مع تحالف منتجي الصور المتحركة والتلفزيون، وهو الاتحاد الذي يمثل الاستوديوهات، إذ كان من المقرر أن ينتهي العقد مع تحالف منتجي الصور المتحركة والتلفزيون في آخر الشهر الجاري.

ونتج عن الاتفاق أن أعضاء نقابة المخرجين، البالغ عددهم 19 ألفاً، حظوا بزيادة في الأجور بنسبة 5 في المئة في السنة الأولى، و4 في المئة في السنة الثانية، و3.5 في المئة في السنة الثالثة.

وسيحظر الاتفاق الجديد استخدامَ الذخيرة الحية خلال التصوير، إذ كانت المصورة السينمائية هالينا هتشينز لاقت حتفها خلال تصوير فيلم «راست» عام 2021، وفقاً لوثائق حصلت عليها CNN.

كما ستتضمن الاتفاقية فقرة حول معايير استخدام الذكاء الاصطناعي، تنص على أن «الذكاء الاصطناعي ليس شخصاً، ولا يمكنه أن يحل محل أعضاء النقابة في تأدية واجباتهم».

قال جون آفنيت، رئيس لجنة تفاوض النقابة في بيان «توصلنا إلى اتفاق تاريخي»، وأضاف «إذ يُضيف هذا الاتفاق تحسينات بارزة».

وسيتم تقديم الاتفاقية المبدئية إلى المجلس الوطني للنقابات في اجتماع خاص لمجلس الإدارة، يوم الثلاثاء.

من ناحية أخرى، يدخل إضراب أعضاء نقابة الكُتاب أسبوعه الخامس، إذ بدأ في الثاني من مايو أيار، بعد محاولات فاشلة مع شركات الإنتاج الكبرى لرفع الحد الأدنى للأجور، وأدى عدم مقاومة شركات الإنتاج الكبرى لإقحام الذكاء الاصطناعي في المجال إلى غضب كُتاب السيناريو في البلاد.

وقال كريس كيسير، الرئيس المشارك للجنة التفاوض لنقابة الكتّاب في مقطع فيديو نشره يوم السبت، إن مجموعته لن تتوانى حتى تحقق النقابة «الاتفاق الذي تستحقه».

وقدّر كيسير تضامن الصناعات الأخرى مع قضيتهم، بمن فيهم المخرجون، وقال «النقابات الشقيقة تعزز من قوتنا، لكننا كنا أقوياء بالقدر الكافي للحصول على الصفقات التي نحتاج إليها باستخدام قوة الكاتب وحدها».

رامي شاه معروف (CNN)