أعلنت وكالة «ناسا» أنها بصدد إطلاق أول مركبة فضائية تابعة للوكالة ومصممة لاستكشاف أول كويكب معدني في أكتوبر تشرين الأول من هذا العام، ويُطلق عليها «سايكي» تيمناً باسم الكويكب.
كان من المتوقع في الأصل أن تنطلق المهمة الفضائية عام 2022، لكن أثناء اختبارها، اكتشف المهندسون مشكلات تقنية تتعلق بمحركات المركبة، ولم يكن هناك وقت كافٍ لإطلاقها العام الماضي بعد إصلاح المشكلة.
وقال لوري ليشين، مدير مختبر الدفع النفاث التابع للوكالة في بيان، «إن النتائج مرضية، ويمر المشروع تقريباً بجميع اختبارات البرامج الرئيسية التي كانت تمثّل التحدي الرئيسي سابقاً، وقد سارت الأمور على ما يرام والفريق يسير على الطريق الصحيح”.
ستشرع المركبة الفضائية في رحلة طولها 280 مليون ميل (450 مليون كيلومتر)، على أن تصل إلى الكويكب الغني بالمعادن في أغسطس آب 2029، وتدور حوله لمدة 26 شهراً في محاولة استكشافه.
ويعتقد بعض العلماء أن كويكب «سايكي» قد يكون عبارة عن نواة مكشوفة لكوكب صغير، أو كوكب في طور التكوين، أو ربما جزء من مادة بدائية في الكون.
ويظهر الكويكب بشكلٍ ضبابي على التلسكوبات الأرضية والفضائية، لذا فإن هذه المهمة ستمدنا بصورة أكثر وضوحاً للجسم المعدني.
وإذا كان كويكب «سايكي» حقاً نواة لكوكب آخر، فإن دراسته ستكون بمثابة التحديق إلى أعماق كوكب مثل الأرض، ما سيكشف المزيد من الأسرار لعلماء الفضاء عن كوننا الفسيح.
(آشلي ستريكلاند – CNN).