قضت محكمة في ولاية كاليفورنيا الأميركية لصالح مريض بالسرطان كان اتّهم شركة «جونسون أند جونسون» بالتسبب في إصابته بالمرض جرّاء استخدامه لبودرة الأطفال التي تصنّعها الشركة منذ عام 1894.

يأتي الحكم الأخير، الذي أجبر الشركة الأميركية على دفع أكثر من 18 مليون دولار كتعويضات للمصاب بسرطان الأنسجة المحيطة بالقلب، بعد أن أقنع هيئة المحلفين بأن تعرُّضه لكميات كبيرة من البودرة التي تصنعها «جونسون أند جونسون» في طفولته كان السبب في إصابته بالمرض الخطير.

قرار المحكمة في كاليفورنيا ليس الأول من نوعه بحق الشركة الأميركية التي تواجه اتهامات من آلاف من مرضى الأورام بأن منتجاتها هي السبب في إصاباتهم بحالات مختلفة من السرطان، منها سرطانا الرئة والمبايض، خصوصاً بعد أن وجدت هيئة الغذاء والدواء كميات من مادة «أسبستوس» المسرطنة في كميات من بودرة الأطفال عام 2019.

كان تحقيق أجرته «رويترز» عام 2018 كشف معرفة مسؤولين في الشركة باحتمال احتواء البودرة التي تصنّعها على مواد مسرطنة منذ الخمسينيات.

وحتى الآن، تزيد قيمة التعويضات التي دفعتها شركة «جونسون أند جونسون» لمصابين بالسرطان على 4.5 مليار دولار، وذلك على الرغم من قرار الشركة استبدال مادة التلك المثيرة للجدل بمادة نشاء الذرة الطبيعية.