رفعت أم أميركية من أصول إفريقية دعوى قضائية ضد مدينة «ديترويت» بعد أن تم القبض عليها زوراً أثناء حملها في شهرها الثامن من قبل الشرطة التي استخدمت تقنية التعرف على الوجوه لاتهامها بسرقة السيارات.

كانت بورتشا وودروف، 32 عاماً، في منزلها في نحو الساعة الثامنة صباحاً في 16 فبراير شباط، تساعد ابنتيها البالغتين من العمر 6 و12 عاماً على الاستعداد للذهاب إلى المدرسة عندما وصل ستة من ضباط شرطة «ديترويت» إلى بابها ومعهم مذكرة توقيف بتهمة سرقة سيارة، حسبما جاء في الشكوى.

الذكاء الاصطناعي يضرب مجدداً.. التصوير الفلكي بالهواتف الذكية من الحلم إلى الحقيقة

تقنية التعرف على الوجوه

علمت وودروف في وقت لاحق أنها متهمة بالتورط في الحادث المزعوم، بعد عملية بحث باستخدام برنامج «التعرف على الوجوه» وشهادة صاحبة السيارة المسروقة التي زُعم أنها تعرفت على صورتها المأخوذة من اعتقال في 2015، ضمن مجموعة من ست صور، حسبما ورد في الشكوى.

وتزعم وودروف في الدعوى القضائية أن «تقنية التعرف على الوجوه» لا يمكن أن تكون وحدها سبباً للاعتقالات، إذ إنها عرضة للأخطاء التي قد يرتكبها البشر أيضاً.

في السنوات الأخيرة، حذر الباحثون من الاستخدام الواسع لتقنيات مثل التعرف على الوجه التي قد تؤدي إلى التمييز العنصري أو الجنسي.

حسب دراسة أجرتها الحكومة الأميركية في 2019، ثبت أن تقنية التعرف على الوجه أخطأت في التعرف على المواطنين السود بمعدل أعلى من الآخرين.

الدراسة وجدت أن الخوارزميات كانت أكثر احتمالاً لإرباك شخصين مختلفين من أعراق غير البيض بنحو 100 مرة، وبسبب هذه المخاوف وأحداث مماثلة لقضية وودروف منعت عدة ولايات ومدن أميركية استخدام هذه التقنية في المؤسسات الحكومية والأمنية.

هل فعلاً سنشهد فقاعة لأسهم الذكاء الاصطناعي؟