انضمت الإمارات والسعودية لسباق تسلح الذكاء الاصطناعي العالمي بشراء الآلاف من رقائق إنفيديا لدعم هدفهما في أن يصبحا بلدين رائدين في مجال الذكاء الاصطناعي، وفقاً لصحيفة «فاينانشيال تايمز».
فقد اشترت السعودية عبر جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ما لا يقل عن ثلاثة آلاف رقاقة «إتش 100» من «إنفيديا»، وتبلغ قيمة الواحدة نحو 40 ألف دولار.
وستستخدم المملكة هذه الرقائق لدعم المشاريع المتعلقة بالتقنيات الفائقة مثل الكمبيوتر العملاق «شاهين 3» الذي سيعالج مجموعات البيانات الفريدة في مجالات الاحتراق النظيف والأنماط المناخية.
كما استحوذت الإمارات على الآلاف من رقائق الشركة، وكانت قد أطلقت الدولة في مارس آذار هذا العام النموذج اللغوي الضخم «فالكون» الذي تفوق على «ChatGPT-3».
وتطمح الإمارات لِأن يقلل النموذج الاعتماد على شركات التكنولوجيا العالمية.
وسبقت الدولتان أربع شركات صينية ضخمة من بينها «بايت دانس» و«علي بابا»؛ ففي الأسبوع الماضي، أوردت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن عمالقة التكنولوجيا الصينيين الأربعة قد استحوذوا على وحدات معالجة الرسومات التابعة للشركة بقيمة تعادل خمسة مليارات دولار في ظل المخاوف المتزايدة حول ما إذا كانت إدارة بايدن ستقيد وصولهم إلى الصادرات الأميركية.
في غضون ذلك، يحرص الملياردير إيلون ماسك أيضاً على هذه التكنولوجيا، حيث يقوم بشراء الآلاف من الرقائق لمشروع الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يُعرف باسم «إكس إيه أي».
ورغم سيطرة «إنفيديا» على قرابة 84 في المئة من سوق إنتاج هذه الرقائق، فإنها قد لا تكون قادرة على إنتاج ما يكفي لتلبية مثل هذا الطلب الهائل.