أبرم مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد في الإمارات اتفاقاً تعاونياً مع شركة ماستركارد العالمية، بهدف تعجيل تبني الحلول والأدوات المبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي.
تعمل حكومة الإمارات على بناء شراكات استراتيجية مع الشركات العالمية الرائدة لتسريع تطور الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في دعم القطاعات المختلفة وخطط التحول الرقمي للدولة.
وفي هذا السياق، أكد عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، في بيان، أهمية هذا التعاون في تحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031.
كما أوضح أن توقيع مذكرة التفاهم مع «ماستركارد» يمثل نقطة محورية في مسيرة التقدم الرقمي في الإمارات، ويسهم بشكل كبير في تطوير أنظمة تكنولوجية متكاملة تدعم القطاعات المختلفة.
مركز دبي للذكاء الاصطناعي
في هذا السياق، أطلق منذ شهر الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، «مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي» بهدف دعم الجهات الحكومية بإمارة دبي في توظيف تكنولوجيا المستقبل بشكل عملي وفعّال استعداداً للتحولات الجذرية القادمة في مختلف القطاعات الحيوية.
مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي تعود ملكيته حصراً للحكومة، بينما سيكون مركز «ماستركارد» مؤسسة خاصة تقوم بتأسيسه وتشغيله بشكل منفرد، وسيقوم وزير الدولة للذكاء الاصطناعي بتقديم الدعم لافتتاح والمساهمة في تأسيس هذا المركز في المنطقة، حيث يتم لأول مرة افتتاح مركز لجهة خاصة في هذا الجزء من العالم.
التصدي للاحتيال الرقمي
من جانبه، قال أجاي بهالا، رئيس قسم الأمن الإلكتروني والمعلومات في ماستركارد لـ«CNN الاقتصادية»، إن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً محورياً في تعزيز تجارب المستخدمين وتحسين الأمان في عمليات الدفع في العالم وفي الإمارات.
وأضاف أن قيمة هذه التقنيات تنبثق من قدرتها على التصدي للتحديات المالية وتقديم حل مبتكر للقطاعات المالية التي ساعدت في توفير أكثر من 35 مليار دولار لمؤسسات الخدمات المالية حول العالم في السنوات الثلاث الماضية.
وأكد بهالا أن تأسيس مركز «ماستركارد» للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في دبي، والتعاون الاستراتيجي مع حكومة الإمارات، سيسهم بشكل كبير في تقديم قيمة إضافية لعملاء «ماستركارد» وتعزيز الثقة في بيئة النظام الرقمي.
هذا فيما أظهر استطلاع أجرته شركة «ستاتيستا» في 14 دولة أن 35% من المشاركين لا يشعرون بالراحة في استخدام تقنيات الدفع المدعومة بالذكاء الاصطناعي لسببين: أولاً، أنهم لا يعرفون ما يكفي عنها، وثانياً، أنهم لا يشعرون بالأمان الكامل باستخدامها.
رداً على هذه الدراسة، أكد بهالا أن الأعمال التجارية لشركة «ماستركارد» تعتمد على الثقة، ومن هذا المنطلق يتجه الاهتمام إلى تأمين جميع هذه المعاملات، إذ تتولى «ماستركارد» معالجة 125 مليار معاملة عبر مختلف أنحاء العالم.
وأضاف أن «ماستركارد» تضمن تبنيها مبادئ البيانات التي تُشاركها بشكل علني، وتضع الأمن كأحد الأولويات عند استخدام البيانات.
كما شدد على أهمية الإشارة إلى أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها «ماستركارد» تُنظم بشكل مسؤول وعادل، ما يسهم في تعزيز التضمين المالي والمسؤولية.