أنفقت الولايات المتحدة 17.7 في المئة من إجمالي الناتج المحلي على الرعاية الصحية عام 2022، أي ما يقرب من مثلي ما أنفقته أي دولة عضو في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مثل اليابان والسويد وبريطانيا، وفقاً للبنك الدولي.
يأتي هذا نتيجة لارتفاع معدلات استخدام نظام الرعاية الصحية نسبةً لباقي الدول الغنية، ما يؤدي إلى ارتفاع التكلفة الإجمالية.
ويعد نظام الرعاية الصحية الأميركي أيضاً الأعلى تكلفة بين الدول الغنية الأخرى حتى من دون أخذ معدلات الاستخدام في الاعتبار ليبلغ 12 ألفاً و500 دولار للشخص.
كما تقصُر فترة الإقامة في المستشفى مقارنةً بباقي الدول ويتم إجراء عدد أقل من جراحات رأب الأوعية الدموية، وعدد أكبر من عمليات استبدال الركبة، وبأسعار أعلى من باقي الاقتصادات المماثلة.
وتسهم العديد من العوامل في ارتفاع تكلفة الرعاية الصحية في أميركا، مثل عدم وجود رعاية صحية شاملة وارتفاع التكاليف الإدارية وارتفاع أسعار الأدوية والخدمات الطبية.
كما تنفق الولايات المتحدة أكثر من 900 دولار تكاليف إدارية فقط لكل مريض، أي أربعة أضعاف متوسط الدول الغنية الأخرى.
وعلى الرغم من ارتفاع الإنفاق، لا تعد النتائج الصحية في أميركا الأفضل بين نظيراتها.
ونبهت دراسة أجرتها مؤسسة «بيتر جي بيترسون» بأن نظام الرعاية الصحية مرتفع التكاليف، والنتائج السيئة يقوضان الاقتصاد، ويهددان الرفاه المالي والاقتصادي على المدى الطويل.
وفي الواقع، فإن أداء الولايات المتحدة أسوأ على بعض المعايير والمؤشرات الصحية الشائعة، مثل متوسط العمر المتوقع ووفيات الرضع ومرض السكري.