يؤيد مؤسس « مايكروسوفت» بيل غيتس أكل اللحوم الاصطناعية للحد من تغير المناخ، ولكن، هل هي بالفعل آمن على البيئة من اللحوم التقليدية؟

وفقاً لغيتس، تسهم الزراعة والحيوانات بنحو %24 من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية.

فتخلق خطوات زراعة الأغذية ومعالجتها ونقلها وتوزيعها وإعدادها واستهلاكها وأحياناً حتى التخلص منها هذه الغازات، التي تحبس حرارة الشمس وتؤدي إلى تغير المناخ، ويشمل ذلك غاز الميثان الذي يأتي من عملية هضم الماشية، فالميثان مسؤول عن أكثر من 25%من الاحتباس الحراري الذي نشهده اليوم.

غيتس: «إذا كانت الثروة الحيوانية دولة، فستكون من أكثر الدول تصديراً لانبعاثات الغازات الدفيئة».

ترتبط الأغذية ذات المصدر الحيواني، وخاصة اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان والروبيان المستزرع، بأعلى انبعاثات الغازات الدفيئة.

كما تذكر الأمم المتحدة أن خفض الانبعاثات من قطاع الأغذية يتطلب تغييرات في جميع المراحل، من المنتجين إلى المستهلكين، فالتحويل إلى نظام غذائي غني بالنباتات قد يسهم في تخفيض أو تخفيف تغير المناخ.

وإيماناً منه بأن اللحوم الاصطناعية قد تكون بديلاً جيداً، يموّل غيتس من خلال مؤسسته الخيرية «بيل وميليندا غيتس»، عدة شركات تنتج اللحوم الاصطناعية، منها «بيوند ميت» و«أبسايد فودز» و«إمبوسيبل فودز».

ووصلت قيمة شركة «بيوند ميت» السوقية إلى 797 مليون دولار في 2023، بحسب بيانات «ريفينيتيف».

يُذكر أن هناك تأثيرات بيئية سلبية تتسبب بها صناعة اللحوم الاصطناعية، قد تكون أقوى من تأثير اللحوم التقليدية بـ25 مرة، وفقاً لدراسة نشرتها جامعة كاليفورنيا الأميركية. هذا التأثير مدفوع باحتياجات الوقود الأحفوري المرتبطة بالتقنيات المستخدمة لتطوير اللحوم الاصطناعية.