في مواجهة تحديات تغير المناخ العالمي، تعتمد بعض الدول العربية حلولاً تكنولوجية متطورة لتعزيز إمكانات الموارد المائية، منها تقنيات الاستمطار.
ويظل العالم العربي من أكثر المناطق في العالم تأثراً بالتغيرات المناخية، والأكثر عرضة للندرة المائية، وفقاً لأحدث التقارير الصادرة عن الهيئة الدولية لتغير المناخ.
ويُظهِر مسح حديث من الأمم المتحدة بواعث قلق ملحة؛ فهناك 19 دولة عربية من أصل 22 تعاني من شح المياه، في حين تعتمد 21 دولة على مصادر مائية تأتيها عبر الحدود، ما يزيد من تعقيد الوضع.
من ناحية أخرى، تُظهر الأبحاث العلمية تطوراً ملحوظاً في تقنيات الاستمطار، حيث تمكنت من زيادة هطول الأمطار بنسب تتراوح بين عشرة وعشرين في المئة، وقد تصل إلى 25 في المئة في الظروف المناخية المثلى.
دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر رائدة في هذا المجال، إذ أطلقت أولى مبادرات الاستمطار في التسعينيات من القرن الماضي، وتم تطوير هذه التقنيات بالشراكة مع عدد من المؤسسات العالمية الرائدة، مثل المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي في كولورادو، بالولايات المتحدة، ووكالة الفضاء الأميركية (ناسا).
هذه الجهود تأتي في إطار رؤية استراتيجية تتعلق بالاستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتشكل نموذجاً يُحتذى به في كيفية استخدام التكنولوجيا لمواجهة تحديات تغير المناخ في المنطقة العربية والعالم.
فكيف تنفذ عمليات الاستمطار هذه؟
الإجابة في تقرير دانة العُمر.