نتيجة لارتفاع درجات حرارة سطح البحر وارتفاع مستوى مياه البحار، قد تختفي 70 إلى 90 في المئة من الشعاب المرجانية الموجودة في العالم، وذلك حسب الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وهو ما قد ينعكس سلباً على التنوع الطبيعي في ثلاثة أرباع الكرة الأرضية.

لا تقتصر أهمية الشعاب المرجانية على احتضانها أعداداً هائلة من الكائنات الحية تحت الماء، وعلى الرغم من أهمية هذا الدور الذي تلعبه، فإن لها دور كبير كذلك في تشجيع السياحة في الدول التي تتواجد بالقرب من شواطئها، نظراً لتنوّع ألوانها وأشكالها التي تبثّ الحياة في قاع المحيطات.

ولحل هذه المعضلة، عادة ما تلجأ الدول إلى تطوير الشعاب المرجانية الاصطناعية واستزراعها في مناطق مختلفة تحت الماء، بهدف تعويض تناقصها الطبيعي، والذي تفاقمه أزمة الاحتباس الحراري.

ولزراعة الشعاب المرجانية الاصطناعية في قاع البحر، يلجأ المختصون إلى ربطها بمكوّنات صلبة مثل الحجر الجيري والفولاذ والخرسانة. ولذلك تقوم بعض الدول بإغراق سفن وقوارب وغيرها، لتصبح وجهة سياحية ذات فائدة حيوية.

وتعدّ الإمارات العربية المتحدة إحدى الدول العربية التي بادرت للقيام بعمليات استزراع الشعاب المرجانية الاصطناعية بعد رصد تناقص كبير في نسب الشعاب المرجانية الطبيعية قرب شواطئ العاصمة أبوظبي عام 2017، غداة ارتفاع درجة حرارة مياه الخليج إلى 37 درجة مئوية.