كشف رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، عن لحظاته الأولى في الفضاء، مشيراً إلى أنه كان أول من خرج من بذلة الفضاء من طاقم المهمة «كرو-6» إذ طُلب منه إحضار ميكرفون في المقصورة.
وأضاف النيادي خلال أول مؤتمر صحفي لطاقم «كرو-6» مساء الثلاثاء، بعد عودتهم من الفضاء في 4 سبتمبر أيلول الجاري، أن رواد الفضاء الإماراتيين يتدربون حالياً للمهمات المقبلة بعد نجاح ثاني مهمة لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، مؤكداً أن برنامج الإمارات الوطني للفضاء هو برنامج مستدام.
وانطلق سلطان النيادي في أطول رحلة فضائية في تاريخ رواد الفضاء العرب في مارس آذار الماضي، والتي استمرت ستة أشهر، بصحبة رائدَي فضاء أميركيين ورائد فضاء روسي.
ونجح النيادي ورفاقه في المهمة «كرو-6» بالمشاركة في 200 تجربة علمية في الفضاء، بالتعاون مع مؤسسات بحثية وعدد من الجامعات الإماراتية والدولية، بما في ذلك دراسات عن تأثير التواجد في الفضاء على صحة الإنسان، إضافة إلى تجارب مرتبطة بعلوم الغذاء والنبات والجينات وغيرها.
طعام النيادي المفضل على الفضاء
وقال رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، إنه كان يتناول بعض الأطعمة الإماراتية في الفضاء إلى جانب قائمة الطعام المحددة من وكالة «ناسا»، مشيراً إلى أن سلطة «المانغو» كانت طعامه المفضل من هذه القائمة خلال الأشهر الستة التي قضاها في محطة الفضاء الدولية.
وأشار إلى أن وقت المهمة كان مقسماً جيداً بين المهمات المختلفة، ومن بينها إجراء التجارب العلمية وأعمال الصيانة والتحضير لمهمة السير بالفضاء، وأنه كان حريصاً في وقت فراغه على التقاط صور للأرض من الفضاء، والتواصل مع طلابه، بالإضافة إلى ممارسة بعض الأنشطة مثل ألعاب الشطرنج مع مركز التحكم على الأرض.
أثناء رحلته الفضائية، شارك النيادي زميله الأميركي ستيفن بوين بإصلاح أجزاء من محطة الفضاء الدولية، وعمل برفقته على تغيير وحدات خاصة بترددات الراديو، إضافة إلى دوره في التحضير لتركيب ألواح شمسية من شأنها أن تمدّ محطة الفضاء الدولية بالطاقة النظيفة.
ورداً على سؤال لماذا يذهبون إلى الفضاء وماذا يستكشفون، قال رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي «لأنه بيئة فريدة من نوعها تمنحنا نظرة ثاقبة لأمور مهمة، من بينها تأثير الجاذبية الصغرى في وظائف القلب والجهاز التنفسي، وإنتاج محاصيل غذائية في الفضاء، وتأثير بيئة الجاذبية الصغرى في أنماط النوم للرواد، كذلك تجربة إنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة».
العودة إلى الأرض
بعد عودته إلى الأرض في 4 سبتمبر أيلول الجاري، شعر سلطان النيادي في البداية بالثقل على عكس الطفو في بيئة الجاذبية الصغرى؛ حتى إن زجاجة المياه كانت ثقيلة بالنسبة له، إلا أن هذا الشعور تلاشى وعاد إلى طبيعته، في ظل برنامج إعادة التأهيل، الذي ساعده على تخطي صعوبات المشي والشعور بالدوار، وفقاً لتصريحاته أثناء المؤتمر الصحفي الأول لمهمة «كرو-6» بعد عودتها للأرض.