عُقدت الدورة الواحدة والعشرون من منتدى الإعلام العربي في دبي تحت شعار «مستقبل الإعلام العربي»، ووضع المنتدى الذكاء الاصطناعي كمحور رئيسي في نقاشاته وجلساته.
إلقاء الضوء على الذكاء الاصطناعي
ربما الجلسة الأبرز التي تناولت دور الذكاء الاصطناعي في صناعة الإعلام كانت جلسة وزير الدولة للذكاء الاصطناعي عمر العلماء، الذي عرض خلال اليوم الأول للمنتدى أهمية هذه التكنولوجيا لتقدم العمل الإعلامي، مؤكداً أن الدور البشري محوري في هذا التقدم.
وفيما أكد العلماء على أهمية مواكبة التطور السريع لمجال الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه في العمل الإعلامي، أشار في الوقت نفسه إلى مخاطر هذه التقنية فيما يتعلق بالمصداقية والبحث عن الحقيقة، مشدداً على أهمية الدور البشري في هذا السياق.
وأشار العلماء إلى توقعات الخبراء بأن تصل نسبة المحتوى على الإنترنت المنتج من خلال الذكاء الاصطناعي إلى نحو 95% بحلول عام 2025.
إعلاميون معارضون ومؤيدون
اختلفت بالطبع آراء الإعلاميين حول إيجابية انخراط تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في قطاع الإعلام.
فقال الإعلامي اللبناني نيشان لـ«CNN الاقتصادية» إن مواكبة هذا التطور أمر ملزم على كل العاملين في القطاع.
كما قال نيشان، «كنا نقول قبل خمس سنوات إن التلفزيون يُحتضر، لم يُحتضر بل في طريقه إلى الاحتضار حتماً، والمنصات البديلة لن يكون اسمها بديلة، سيكون اسمها منصات فقط لا غير، حتى إذا كنت مناهضاً أو مؤازراً للفكرة، أنت بشكل جارف ماشٍ نحو المستقبل».
هذا فيما أكد الكاتب الصحفي والإعلامي المصري أحمد مسلماني لـ«CNN الاقتصادية» على أهمية الإعلام التقليدي، معتبراً أن الاهتمام بمنصات التواصل أكثر من التلفزيون التقليدي مشكلة يواجهها الإعلام العربي.
وقال المسلماني، «نأمل أن يحافظ الإعلام العربي على التوازن بين ما هو تقليدي وما هو جديد.. لا شك أن السوشال ميديا سطحت الكثير من الأخبار المهمة والتحليل ونشرت نظريات مؤامرة مكان التفكير والتحليل العلمي.. إذاً الصحافة التقليدية مهمة وترشيد الصحافة الجديدة مهم».
أقيم المنتدى برعاية نادي دبي للصحافة، وضمّ نحو ثلاثة آلاف مشارك من قادة الرأي والمفكرين والإعلاميين في المنطقة العربية، كما أقيمت 75 جلسة وشاركت 160 مؤسسة إعلامية، وذلك بهدف تبادل الأفكار والخبرات والآراء حول مستقبل الإعلام العربي، ومشاركة التجارب الملهمة من إعلاميين قدماء وجدد.