في معرض و مؤتمر أبوظبي الدولي للبترول، سُلط الضوء على أحدث التكنولوجيات والابتكارات التي من شأنها دعم انتقال العالم نحو الحياد المناخي، حيث خصص القائمون على المؤتمر منطقة كاملة للرقمنة في قطاع الطاقة والتي عرضت فيها عدد من الشركات منتجاتها التكنولوجية.

يأتي هذا الاهتمام فيما أكد د. سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات، في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، أن التكنولوجيا ستكون إحدى أهم عوامل تمكين قطاع الطاقة، مضيفاً أن حجم الاستثمار العالمي في تكنولوجيا الطاقة النظيفة العام الماضي وصل إلى رقم قياسي وهو 1.7 تريليون دولار.

ضمن التقنيات التي تم عرضها في منطقة الرقمنة بمؤتمر أديبك تلك المعنية بالتقاط وتخزين الكربون، وأنظمة تحليل ونقل الهيدروجين، وأنظمة تعمل بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.

عملية التقاط الكربون وتخزينه كانت محل اهتمام للشركات العارضة لتكنولوجياتها في هذا المجال، حيث قالت المديرة العامة للاستراتيجيات التكنولوجية في شركة «شيفرون»، كيتي بيليتشيو، لـ«CNN الاقتصادية»، «فيما يتعلق بعملية التقاط الكربون تركّز تقنياتنا على خفض تكلفة هذه العملية، كما نستخدم خبراتنا لفهم ما يفعله ثاني أكسيد الكربون في الخزانات لكي نخزن الكربون بطريقة آمنة وفعّالة وموثوقة».

كما عرضت شركة «شيفرون» الكلب الروبوت «سبوت» الذي قالت بيليتشيو إنه مزود بأجهزة استشعار تمكّن الشركة من مراقبة المعدات المهمة والتنبؤ بالأعطال والكشف عن التسربات في المنشآت المختلفة.

هذا فيما قال مدير المبيعات الإقليمي لشركة «سينسيا» صفوت وهبة، إن عملية التقاط الكربون من أهم المواضيع التي تعمل عليها الشركة، مضيفاً أنه «من خلال أجهزة التحكم وأجهزة القياس الدقيقة، نستطيع مساعدة شركات البترول ليناء أنظمة تساعد على التقاط الكربون من الهواء أو بطرق أخرى».

يذكر أنه من المتوقع أن يصل الاستثمار العالمي في الطاقة إلى 2.8 تريليون دولار في 2023، حسب وكالة الطاقة الدولية، مع تخصيص أكثر من 60 في المئة من هذا المبلغ للطاقة النظيفة والتكنولوجيا.