مع استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة في يومها الخامس رداً على عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس ضد أهداف إسرائيلية، أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة انهيار القطاع الطبي بالكامل إثر نفاد الوقود وانقطاع الكهرباء الناجمين عن الحصار الإسرائيلي.

تضاعفت التحديات التي يواجهها القطاع الصحي في قطاع غزة، خاصة بعد إطباق الحكومة الإسرائيلية حصارها عليه وقطع إمدادات الكهرباء والماء والوقود والمواد الأساسية عنه.

وبحسب أرقام الجهاز المركزي للإحصاء التابع للحكومة الفلسطينية لعام 2021، فإن عدد الأسرّة في مستشفيات غزة الخمسة والثلاثين يقارب الثلاثة آلاف سرير طبي، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة التابعة لحكومة غزة عن تجاوز أعداد المصابين جرّاء عمليات القصف الإسرائيلي 5700 جريح.

عبّر أطباء فلسطينيون عاملون في مستشفيات قطاع غزة عن تخوفهم من تفاقم الأزمات الصحية وارتفاع أعداد ضحايا العمليات العسكرية بسبب انقطاع الكهرباء والماء والوقود، خاصة في ظل عجزهم عن إجراء عمليات جراحية أو الاستمرار في تقديم خدمات الرعاية الأولية للمرضى الموجودين في وحدات العناية المركزّة.

وفي ثاني أيام التصعيد العسكري، تحدث محمد أبو سليمة مدير مستشفى الشفاء في غزة عن نفاد أكثر من 50 بالمئة من الرصيد الاستراتيجي من المواد الطبية المخصصة لحالات الطوارئ والعناية المستعجلة.

استهدافات مباشرة للمستشفيات

وخلال الأيام الخمسة الأولى من عمليات التصعيد بين إسرائيل وقطاع غزة، توقفت الخدمات الطبية في مستشفى بيت حانون الواقع في شمال القطاع جرّاء القصف الجوي، في حين تم الإبلاغ عن أضرار لحقت بقسم حضانة الخدّج في مستشفى الشفاء، الذي يعد أكبر المستشفيات في غزة.

أضرار مشابهة لحقت بقسم الأطفال في مركز برزيلاي الطبي في مدينة عسقلان، إثر رشقة صاروخية أطلقتها حركة حماس من غزة يوم الأربعاء، دون أن تسفر عن خسائر بشرية.

وبحسب بيان صدر عن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فإن المهام الطبية التابعة لها تعرضت لما لا يقلّ عن 23 انتهاكاً منذ صباح السبت، سبعة منها في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل أربعة مسعفين وإصابة خمسة آخرين.. كذلك سُجلّت أضرار مادية لحقت بست مركبات إسعاف.