انتشر لقاء مقدم البرامج المصري الساخر باسم يوسف مع المذيع البريطاني الشهير بيرس مورغان، على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل سريع، والذي انتقد خلاله السياسة الإسرائيلية في التعامل مع حرب غزة.
وأعرب باسم يوسف خلال المقابلة، عن انتقاده أي أفعال أدت إلى قتل المدنيين سواء من جانب حركة المقاومة الإسلامية حماس أو الجيش الإسرائيلي، مشيراً إلى أن عائلة زوجته من أصل فلسطيني، وتعيش في غزة، ما يجعلها شاهدة على ما يحدث على أرض الواقع.
ومع ذلك لفت باسم إلى أن رد الجيش الإسرائيلي على هجوم حماس تخطى رد الفعل المنطقي، مشبهاً ما تفعله إسرائيل حالياً بما فعله تنظيم الدولة الإسلامية، وهو وصف أثار ضجة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال «إذا كنت أفهم هذا بشكل صحيح، تقصف إسرائيل غزة للضغط على الفلسطينيين والمجتمع للتحول ضد حماس.. وهذا ما تفعله المنظمات الإرهابية لأنهم ليس لديهم القدرة للتأثير في الأمة كلها في المعركة، لذا فهم يقتلون المدنيين من أجل نشر الخوف والرعب ودفعهم للانقلاب ضد الحكومة».
وأضاف «دعنا لدقيقة نتخيل عالماً بدون حماس.. ولنطلق عليه اسم الضفة الغربية، إذ إن حماس ليس لديها سيطرة مطلقاً على الضفة الغربية، ومع ذلك، منذ بداية هذا العام وحتى شهر أغسطس فقط، قُتل 35 طفلاً فلسطينياً».
خطة إخلاء غزة من المدنيين
تقمص باسم يوسف أثناء اللقاء شخصية مستوطن إسرائيلي يخاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومؤيدي إسرائيل وعلى رأسهم مقدم البرامج الأميركي بن شابيرو، عارضاً عدداً من المواقف التي يرى أنها تدل على اضطهاد متعمد للشعب الفلسطيني.
وحكى باسم عن مقابلة مع داني أيالون، كبير المستشارين والسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة سابقاً، الذي اقترح أن ينتقل الفلسطينيون مؤقتاً إلى أراضي سيناء المصرية أثناء إعادة إعمار غزة، مع وعد بعودتهم في وقت لاحق.
ووصف هذه الخطة بأنها مكيدة جديدة تكرر نكبة عام 1948، التي أسفرت عن تهجير آلاف المواطنين الفلسطينيين من منازلهم، ولم يعودوا حتى الآن.
تخطت مشاهدات هذا اللقاء 2.5 مليون خلال 12 ساعة فقط منذ نشره على حساب باسم يوسف الرسمي على منصة إكس (تويتر سابقاً)، فضلاً عن نصف مليون مشاهدة على قناة البرنامج على منصة يوتيوب.
ولكن هذه الأرقام تخص الحسابات الرسمية فقط، في حين أن مقاطع الفيديو الخاصة بالمقابلة حصدت ملايين المشاهدات على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة خلال ساعات قليلة.
وتلقى باسم يوسف الدعم والنقد على حد سواء، فمن ناحية أعرب الفلسطينيون وداعمو القضية الفلسطينية عن إعجابهم الشديد بتصريحاته التي كشفت حقيقة الاضطهاد والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني من قبل إسرائيل، وأشادوا بسرعة البديهة في الرد على الأسئلة، بينما على الجانب الآخر، أثارت المقابلة سخطاً واسعاً بين داعمي إسرائيل.