تتواصل موجة الغضب العربي من الإعلام الغربي منذ بدء الصراع بين إسرائيل وغزة، إذ تواجه الوسائل الإعلامية اتهامات بالانحياز للجانب الإسرائيلي وعدم تقديم الحقائق المجردة.
قالت مراسلة CNN، كلاريسا وارد، إن هناك الكثير من الغضب تجاه الإعلام الغربي، وهذا بعد مواجهتها مع المواطنة المصرية رحمة زين، إحدى الفتيات المعتصمات، أثناء الحشد السلمي على الحدود بين مصر وفلسطين للتنديد بما يحدث في غزة.
طالبت الفتاة المصرية كلاريسا بتقديم استقالتها والتحلي ببعض الإنسانية، وأكدت أن الولايات المتحدة سمحت لإسرائيل بقصف غزة، وأعطت لها الضوء الأخضر لقتل الفلسطينيين، متسائلة: بمَ سيشعر الأطفال والرضع في مثل هذه الأحداث؟
وافقت زين على متابعة حوارها مسجلاً مع مراسلة CNN، وفيه أوضحت أن هناك الكثير من وسائل الإعلام الغربية التي تسهم في تقديم صورة مضللة عن العرب وكأنهم معدومو الإنسانية، بدلاً من إعلان الحداد على الضحايا من الأطفال الفلسطينيين.
وأضافت أن الوقت حان لتغيير طرق تناول هذه الرواية، فالإعلام الغربي يتحكم بزمام الأمور نظراً لقوة تأثيره في الأمم المتحدة، وتأثير الفن الغربي على العالم، كما طالبت بنقل الأصوات العربية بصورة عادلة.
تأتي هذه المواجهة مع كلاريسا وارد بعد اتهامات وُجهت إليها، عقب انتشار مقطع فيديو بصوت مفبرك لفريقها، الأمر الذي نفته تماماً، وأكدت أنه لا أساس له من الواقع.
الإعلام الغربي في مرمى الانتقادات
يواجه الإعلام الغربي الكثير من الانتقادات العربية التي اتهمته بعدم إظهار الحقائق، خاصة فيما يتعلق بما يحدث في غزة ومقتل الآلاف من المدنيين منهم الأطفال والمسنون إضافة إلى قصف المستشفيات، وابتعاده عن الحيادية والموضوعية والأصول المهنية للإعلام التي تقتضي الدقة والبحث في الحقائق ونشر رسالة واضحة للجمهور.
وتعرضت هيئة الإذاعة البريطانية ( بي بي سي) للاتهامات من مناصري القضية الفلسطينية، تنديداً بمجزرة المستشفى الأهلي المعمداني.
جاء ذلك بعدما صرحت بي بي سي بأنه من المحتمل أن تكون لدى حماس أنفاق تحت المباني المدنية مثل المدارس والمستشفيات والمناطق السكنية، ما يمنح الجيش الإسرائيلي ميزة الشك المبرر عندما يتعلق الأمر بقصف مثل هذه الأهداف.
من جهتها، أعلنت صحيفة الغارديان عن عدم تجديد عقد رسام الكاريكاتير المخضرم ستيف بيل، الذي عبر عن استيائه برسم كاريكاتوري يظهر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على حسابه الرسمي بمنصة إكس.
