مع اقتراب مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ كوب 28، سلطت الأضواء على شتى أنواع التكنولوجيا التي من شأنها إنقاذ الكوكب وتحقيق أهداف الاستدامة.
ويعد جيلي فيش بوت أو القنديل الروبوتي أحد الابتكارات التكنولوجية التي تسهم في إنقاذ الأنهار والمحيطات من تلوث المخلفات البلاستيكية.
جيلي فيش بوت هو قارب صغير بحجم حقيبة السفر الصغيرة تقريباً ويعمل بالشحن الكهربائي ويتم التحكم به عن بعد ليقوم بتنظيف المسطحات المائية آلياً.
يقوم هذا القنديل الروبوتي كما تطلق عليه الشركة المُصنعة لاديز بالتقاط كل أنواع المخلفات البلاستيكية من أكياس وزجاجات وحتى كمامات الوجه الملقاة في مياه البحار والأنهار، ويتم تجميع هذه المخلفات المُجمعة في شبكة خلفية ملحقة بجهاز التنظيف الآلي.
يتميز هذا الروبوت بحجمه الصغير وقدرته على المناورة في الأماكن الضيقة التي تتراكم فيها القمامة، ويصعب على عمّال النظافة الوصول إليها بالمعدات المعتادة لتنظيف المسطحات المائية مثل القوارب والشباك.
هذه التكنولوجيا التي أُصدرت منذ سنوات قليلة ليست الوحيدة في هذا المجال، إذ تعمل عدة شركات ومؤسسات أخرى على ابتكارات شبيهة.
على سبيل المثال، تعمل منظمة كلير بلو سي غير الربحية على تطويرِ طائرة بدونِ طيار لجمعِ القمامة، كما قامت شركة التكنولوجيا البحرية الهولندية ران مارين، بتطوير روبوت مشابه يسمى ويست شارك.
وبحسب الصندوق العالمي للطبيعة، يتجمع نحو 600 ألف طن من البلاستيك في البحر المتوسط سنوياً، وذلك وفقاً لتقرير صدر عام 2019، فيما نشرت مجلة ساينس العلمية بحثاً يشير إلى مدى خطورة النفايات البلاستيكية التي تتجمع في المحيط، إذ يُلقى ما يقدر بنحوِ 8 ملايينِ طن متري من البلاستيك إلى المحيط كل عام.
يعمل روبوت التنظيف جيلي فيش بوت في نحوِ 15 ميناء فرنسياً وقد تمّ تصديره إلى دول عدة من بينها سنغافورة واليابان والنرويج.