تعتزم المملكة العربية السعودية المُضي قدماً في تطبيق نظام التأمين الوطني لجميع مواطنيها، بدءاً من منتصف العام المقبل 2024، ضمن خطة المملكة للتحول الصحي.
وقال وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل، إن نظام التأمين الوطني السعودي سيموّل من الدولة، ولن يحتاج إلى التجديد سنوياً بل سيمتد طوال الحياة، وسيشمل تغطية طبية كاملة لجميع المواطنين السعوديين بدون سقف سعري.
وأضاف الجلاجل خلال كلمته في ملتقى الصحة العالمي المنعقد في العاصمة السعودية الرياض، أن النظام التأميني الجديد لن يتطلب موافقات مسبقة، ويهدف إلى تحسين صحة الأفراد وإطالة عمرهم.
وتعتزم وزارة الصحة السعودية نقل التجمعات الصحية إلى شركة الصحة القابضة مطلع العام المقبل، وهي مرحلة قد تستغرق نحو عامين، ومن ثم سيبدأ بعدها العمل بالتأمين الصحي الوطني، بحسب تصريحات الوزير السعودي.
كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قد صرح في وقت سابق، أن التأمين الصحي للمواطنين يهدف إلى تقديم العلاج المجاني لكل مواطن سعودي، وخلق قطاع صحي أفضل وأقل فساداً، وسيسهم في تقليص نفقات الحكومة السعودية على القطاع الطبي وتوجيهها لقطاعات أخرى.
التأمين الطبي في السعودية
وقال وزير الصحة السعودي، إن التحول في القطاع الصحي للمملكة هدفه استيعاب الزيادة الكبيرة المتوقعة في أعداد السكان، وإعطاء القطاع الخاص مساحة وتمكيناً أكبر، ليصل نموه من 20 في المئة إلى 50 في المئة من تقديم الخدمات الصحية.
وتوقع فهد الجلاجل، أن تصل مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي إلى 145 ملياراً (38.65 مليار دولار) في العام 2030، بعد أن كان حجم إسهاماته 72 ملياراً في عام 2020، مع زيادة أعداد الزائرين والمقيمين السائحين والمعتمرين.
وتوقع الوزير السعودي زيادة إسهام القطاع الصحي في الناتج المحلي للمملكة من 199 مليار ريال سعودي إلى 318 مليار ريال في عام 2030.
ودعا وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل المستثمرين للاستثمار في القطاع الصحي السعودي، الذي سيصل إجماليه إلى 330 مليار ريال في عام 2030.
العلاج بالبروتون
واستعرض الوزير خارطة الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاع الصحي، وذكر منها مجال «التقنيات الحيوية واللقاحات»، التي يُتوقع أن يصل نموها في المملكة إلى ما يقارب 130 مليار ريال بحلول 2040، إضافة إلى مجالات «التصنيع الصحي»، و«البحث والابتكار»، و«السياحة العلاجية».
وأعلن وزير الصحة السعودي عن إطلاق المركز السعودي للعلاج بالبروتون، وهو المركز الأول من نوعه في المنطقة، مضيفاً أنه سيسهم في تعزيز السياحة العلاجية في المملكة، ومن المتوقع أن يستقبل أول مريض في مدينة الملك فهد الطبية.
(الدولار الأميركي = 3.75 ريال سعودي)