مادة يدمنها 1.3 مليار شخص وتودي بحياة أكثر من 8 ملايين منهم سنوياً.. وبسبب خطورتها صنفتها منظمة الصحة العالمية كأحد أكبر التهديدات للصحة العامة التي واجهها العالم على الإطلاق.. هذا السلاح الفتاك ما هو إلّا التبغ.
يعد تدخين السجائر الشكل الأكثر شيوعاً لتعاطي التبغ في جميع أنحاء العالم، وتشمل منتجات التبغ الأخرى تبغ النرجيلة، والسيجار، وتبغ الغليون، والسجائر الإلكترونية وغيرها الكثير.
وبحسب المنظمة، يعيش نحو 80% من المدخنين البالغ عددهم 1.3 مليار في جميع أنحاء العالم في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، كما يسهم التدخين في الفقر عن طريق تحويل إنفاق الأسرة من الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والمأوى إلى شراء منتجات التبغ، ومن الصعب كبح سلوك الإنفاق هذا لكون التبغ مادة مدمنة.
كما أن التكاليف الاقتصادية لتعاطي التبغ كبيرة، فهي تشمل تكاليف رعاية صحية عالية لعلاج الأمراض الناجمة عن تعاطيه، بالإضافة إلى رأس المال البشري المفقود الناتج عن معدلات المراضة والوفيات التي تُعزى إلى التبغ.
وللحد من تفشي هذه الآفة ووضع حدٍ للخسائر البشرية والمادية، قدّم رئيس وزراء المملكة المتحدة ريشي سوناك مقترحاً قانونياً يتضمن إمكانية رفع الحد الأدنى لسن التدخين بمقدار عام واحد كل عام، هذا يعني أن أي شخص يبلغ من العمر 14 عاماً اليوم، قد لن يستطيع أن يدخن أبداً بشكل قانوني في بريطانيا ما إذا طُبِّق هذا القانون.
وفي دولنا العربية، تعمل العديد من الدول على الحد من انتشار هذه العادة السيئة، ففي عام 2017 فرضت دولة الإمارات العربية المتحدة و المملكة العربية السعودية نسبة ضريبية على جميع منتجات التبغ قدرها 100 في المئة.
ومع ذلك، ما زال التدخين ينهش صدور وجيوب معظم الشعوب العربية.