على هامش فعاليات مؤتمر المناخ في دبي ( كوب 28)، كانت الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود في استضافة «CNN الاقتصادية» لجلسة نقاشية حول كيفية مساهمة المؤسسات الإنسانية للمساعدة في معالجة تغير المناخ.
ولكونها الأمين العام لمؤسسة الوليد الإنسانية، بالإضافة لدورها كأول سفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في المنطقة العربية، تركز الأميرة لمياء على دور العمل الإ نساني في الحفاظ على البيئة، وهي تحرص دائماً كعضو فعَّال في الأمم المتحدة على تسليط الضوء على القضايا الحضرية الرئيسية، وتعزيز مدن أكثر استدامة ومرونة في المنطقة وتعبئة الموارد لمواجهة التحديات الحضرية الرئيسية.
وتعمل مؤسسة الوليد الإنسانية بقيادة الأميرة لمياء على دعم وإطلاق مشاريع في أكثر من 164 دولة بغضّ النظر عن الجنس أو العرق أو الدين، وتتعاون المؤسسة مع مجموعة من المنظمات الخيرية والحكومية والتعليمية لمكافحة الفقر وتمكين النساء والشباب وتطوير المجتمعات وتقديم الإغاثة في حالات الكوارث وخلق التفاهم الثقافي من خلال التعليم.
تولَّت الأميرة لمياء منصب الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية في أبريل نيسان 2016، بعد أن شغلت سابقاً منصب المدير التنفيذي للإعلام والاتصال في المؤسسة.
وفي عام 2017، حصلت صاحبة السمو الملكي على وسام شرف من نائب رئيس لاوس الدكتور فانخام فيفافانه؛ تقديراً لجهودها الخيرية في البلاد، وفي العام نفسه، أُعلن عن فوز الأميرة لمياء بجائزة الإنجاز في الأعمال الخيرية في حفل توزيع جوائز المرأة العربية لعام 2017، الذي أُقيم في لندن.
وانطلاقاً من جهودها الإنسانية المتوالية، حرصت الأميرة لمياء على إيضاح أهمية دور العمل الإنساني في تحقيق أهداف الاستدامة.
وضمن عملها في مؤسسة الوليد الإنسانية جنباً إلى جنب مع دورها الأممي كسفيرة للنوايا الحسنة، حرصت الأميرة لمياء على تكثيف جهودها وعكس خبراتها للعمل بمحاذاة دائمة في دمج العمل الإنساني مع تحقيق أهداف الاستدامة و معالجة مشكلات تغير المناخ.
وتحدثت الأميرة لمياء لمراسلة «CNN الاقتصادية» دانة العمر عن الأهداف التي يجب العمل بها في المؤسسات الإنسانية في سبيل مواجهة ومعالجة قضايا تغير المناخ.
تضافر العمل الإنساني في مواجهة تحديات المناخ
وقد نجحت الأميرة لمياء في دعم تعبئة الموارد لعدد من المشاريع، بما في ذلك السكن الملائم للفئات الأكثر ضعفاً، والاستجابة في مواجهة تداعيات جائحة كورونا والعمل المناخي، في العراق وفلسطين، والسودان، واليمن، وتونس.
ومن ضمن المشاريع التي تعكس أهداف الاستدامة والعمل الخيري، مشروع السكن الملائم في عدن- اليمن، والذي من المقرر أن يستفيد منه أكثر من 4000 شخص بعد إعادة تأهيل العدد المستهدف البالغ 600 وحدة سكنية لمحدودي الدخل، بالإضافة إلى أنه تم توفير 300 وحدة إيواء للأسر الضعيفة في السودان، 35 في المئة منها أُسر تعيلها نساء.
قيادة مؤسسة الوليد الإنسانية
تستمر مؤسسة الوليد الإنسانية في تحقيق أهدافها الخيرية على مدار أربعة عقود، تولَّى فيها القيادة عشر سيدات سعوديات، وتمثل هذه القيادة النسائية السعودية الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، وقد أنفقت المؤسسة على مدار تاريخها في العمل الخيري أكثر 4.4 مليار دولار أميركي على قطاع الرعاية الاجتماعية.
يرأس مؤسسة الوليد للإنسانية صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال آل سعود، وصاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد بن سعود آل سعود أميناً عاماً.
وتعمل المؤسسة ضمن أهدافها الرئيسية على بناء مجتمعات واعية بيئياً، وتعزيز إدارة الموارد بشكل أفضل، وتقنيات الطاقة النظيفة، وتتعاون مؤسسة الوليد مع منظمات المجتمع والمنظمات غير الحكومية والحكومات وصناع التغيير لخلق بيئة أنظف وأكثر خضرة للجميع، وذلك وفقاً لكتيب أهداف المؤسسة الرسمي.
حصلت الأميرة لمياء على درجة البكالوريوس في الآداب عام 2001 من جامعة مصر الدولية بالقاهرة، وتخصصت في العلاقات العامة والإعلان والتسويق مع تخصص فرعي في الصحافة، وفي عام 2003، أنشأت شركة النشر (صدى العرب).
أنتجت الشركة ثلاث مجلات وتم تشغيلها من القاهرة وبيروت ودبي، كما أصبحت شريكة في عدد من شركات التسويق التي مقرها في مصر ولبنان والمملكة العربية السعودية في عام 2006.
وقد حصلت الأميرة المحبة للعمل الإنساني على عدة جوائز وتكريمات، ومن أبرز هذه الجوائز (جائزة المرأة القيادية للتميز في تنمية المجتمع)، التي حصلت عليها في دبي في عام 2018 مقدمة من معهد جوائز التميز في الشرق الأوسط لتكريم القيادات النسائية والمديرات التنفيذيات.