يبدو أن الفتور الذي تشهده منصة ثريدز المملوكة لشركة (ميتا) على وشك النهاية بعدما بدأت اختباراً يسمح لمحتوى موقع المدونات الصغيرة بالظهور على منصات مثل ماستودون والخدمات الأخرى التي تستخدم بروتوكول (أكتيفتي بوب).

الأمر لم يقف عند هذا الحد، إذ أصبحت ثريدز متاحة يوم الخميس للمستخدمين في الاتحاد الأوروبي؛ ما قد يعيد بعض الأمجاد التي شهدها التطبيق في الأيام الأولى من انطلاقه.

كانت (ميتا) قد أعلنت عن خطط لجعل ثريدز متوافقة مع الشبكات الاجتماعية المفتوحة القابلة للتشغيل المتبادل عندما أُطلق التطبيق في يوليو تموز الماضي.

وقال مارك زوكربيرغ رئيس شركة ميتا «إن تفعيل هذه الميزة سيمنح الأشخاص على ثريدز المزيد من الخيارات حول كيفية تفاعلهم، وسيساعد المحتوى في الوصول إلى عدد أكبر من الأشخاص».

وتتيح هذه الخدمة لمستخدمي ماستودون متابعة مستخدمي ثريدز.

كان مارك زوكربيرغ مؤسس شركة ميتا قد أطلق تطبيق ثريدز قبل نحو خمسة أشهر من الآن لينافس منصة إكس للتدوينات القصيرة المملوكة لرجل الأعمال إيلون ماسك.

لكن التطبيق الذي أحدث ثورة حينها بوصوله إلى 100 مليون مستخدم في خمسة أيام فقط، فقد بريقه في أقل من ثلاثة أيام مع خمول ملايين المستخدمين.

انخفض عدد المستخدمين النشطين يومياً بنسبة بلغت 82 في المئة، ليصل إلى ثمانية ملايين مستخدم فقط يستخدمون التطبيق يومياً.

منصة ماستودون

تمتلك ماستودون واجهة مثل إكس، يكتب مستخدمو الحساب منشورات تُسمى (توتس)، والتي يمكن الرد عليها، وإبداء الإعجاب بها وإعادة نشرها، ويمكنهم متابعة بعضهم بعضاً.

اكتسب ماستودون 230 ألف مستخدم منذ 27 أكتوبر تشرين الأول من العام السابق، عندما سيطر إيلون ماسك على إكس (تويتر سابقاً).

ولدى ماستودون الآن 655 ألف مستخدم نشط كل شهر؛ فيما أفاد موقع إكس في يوليو تموز بأن لديه ما يقرب من 238 مليون مستخدم نشط يمكن تحقيق الدخل منهم يومياً.

ثريدز في أوروبا

أصبحت ثريدز متاحة يوم الخميس للمستخدمين في الاتحاد الأوروبي، ما يوجه ضربة أخرى محتملة لإكس من منصة منافسة.

كان العديد من الأشخاص في أوروبا ينتظرون بفارغ الصبر طرح ثريدز في القارة العجوز، حتى إن بعض المستخدمين الأوروبيين قاموا بالنشر على إكس، مشيرين إلى أنهم متحمسون لتوفر منافسه في الاتحاد الأوروبي.

وقال قادة ميتا إنهم أجلوا إطلاقه في أوروبا للتأكد من أنه قادر على تلبية المتطلبات التنظيمية الفريدة في المنطقة.

وقال زوكربيرغ هذا الشهر، إنه حتى بدون المستخدمين الأوروبيين، ارتفع عدد مستخدمي ثريدز إلى نحو 100 مليون مستخدم نشط شهرياً بدءاً من أكتوبر تشرين الأول.

وأرجع ذلك إلى مستخدمي إكس الذين يبحثون عن منصات بديلة بسبب الإحباط من اتخاذ القرارات غير المنتظمة والمثيرة للجدل من قبل إيلون ماسك مالك المنصة.