يبدو أن القلق حول فيروس كورونا مستمر مع ظهور توصيات جديدة حول أخذ جرعات معززة في الوقت الذي ظهرت فيه آثار جانبية جديدة لأحد اللقاحات المضادة للفيروس، فقد وقّعت مديرة المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها يوم الأربعاء على استخدام جرعة سنوية ثانية من لقاحات كورونا محدثة للبالغين بدءاً من سن 65 عاماً.
التوصية النهائية أتت بعدما قالت مجموعة استشارية من الخبراء للمراكز يوم الأربعاء إن الأميركيين الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً فأكثر يجب أن يحصلوا على جرعة سنوية ثانية من اللقاح في فصل الربيع.
وقالت المراكز إن اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين التابعة لها صوتت بأغلبية 11 صوتاً مقابل صوت واحد لصالح التوصية بحصول الأميركيين الأكبر سناً على جرعة أخرى في الربيع.
وفي العام الماضي، أوصت اللجنة فقط بجرعة إضافية اختيارية لتلك الفئة العمرية.
وقالت كوهين «معظم حالات الوفاة وحالات العلاج في المستشفيات بسبب كوفيد-19 العام الماضي كانت بين الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً فأكثر، يمكن لجرعة لقاح أخرى أن توفر حماية إضافية».
آثار جانبية جديدة للقاح أسترازينيكا
كان قد رصد باحثون في فبراير بعض الآثار الجانبية الجديدة، قائلين إنهم نادرة للغاية، للقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا، وهما نوعان من الالتهابات في الدماغ والنخاع الشوكي.
اكتُشِفت هذه الآثار الجانبية من خلال دراسة أسترالية أجراها باحثون من الشبكة العالمية لبيانات اللقاحات، وهي تعد أكبر دراسة لسلامة اللقاحات نفذت حتى الآن.
الدراسة التي شملت أكثر من 99 مليون شخص من دول مثل أستراليا والأرجنتين وكندا وفرنسا حصلوا على لقاحات فايزر وموديرنا وأسترازينيكا.
وأكدت الدراسة ندرة مضاعفات اللقاحات المعروفة، مؤكدين أن فوائدها «لا تزال تفوق المخاطر بشكلٍ كبير».
بحسب آخر البيانات وحتى اليوم، تلقى أكثر من 5.55 مليار شخص حول العالم جرعة من لقاح فيروس كورونا، أي ما يعادل نحو 72.3 بالمئة من سكان العالم. تُظهر هذه الخريطة الفجوة الصارخة بين برامج التطعيم في مختلف البلدان.
من أين جاء الفيروس؟
يذكر أنه لا يزال أصل ظهور الفيروس قيد المناقشة في الساحات الدولية بين العلماء والمسؤولين رغم مرور أكثر من 4 سنوات على ظهوره.
ومنذ ظهور الفيروس كَثُر الحديث عن بدء انتشاره من سوق ووهان للأسماك أو تسربه من مختبر للأبحاث.
واليوم الخميس، صدر تصريح مفاجئ في جلسة استماع بالأمم المتحدة من الدكتورة فيليبا لينتزوس، الأستاذة المشاركة في العلوم والأمن الدولي في كينجز كوليدج لندن، رجّحت فيه أن يكون قد بدء الفيروس من قِبل العلماء.
جاء التصريح في الوقت الذي أطلق فيه تقرير عن فريق مستقل معني بالبحوث المتعلقة بمخاطر الأوبئة، والذي يدعو إلى وضع لوائح أفضل بشأن العلوم التي تعرض أعداداً كبيرة من الناس للخطر.
وجاء في التقرير، «إن أبحاث علم الفيروسات الحديثة زادت من قدرة العلماء على إنشاء فيروسات ما يمكن أن يسبب ضرراً عن قصد أو عن غير قصد».
يذكر أن الفريق الذي أجرى الدراسة سيعمل مع منظمة الصحة العالمية لتنفيذ تغييرات موصى بها، منها تنظيم الأنشطة المتعلقة بأنسجة الخفافيش.