اختُتمت أمس الخميس، أعمال النسخة الثالثة من المؤتمر التقني الدولي «ليب 24»، بمشاركة 215 ألف زائر، وحجم استثمارات وصل إلى نحو 13.4 مليار دولار خلال المؤتمر.
وكان لهذا العدد من الحاضرين واستقبال 50 ألف ضيف من خارج المملكة أثر إيجابي على قطاع الضيافة بحيث ارتفعت نسبة إشغال فنادق الرياض إلى 99 في المئة، وبلغ حجم الإنفاق على قطاع الضيافة أكثر من 500 مليون دولار.
ونوّه الرئيس التنفيذي لشركة «تحالف»، مايكل تشامبيون، إلى ارتفاع عدد المستثمرين بنسبة 60 في المئة على العام الماضي، وكان من أبرز إعلانات هذا العام استثمار شركة «أمازون ويب سيرفيسز» مبالغ تصل إلى 5.3 مليار دولار لإنشاء منطقة سحابية فائقة السعة في المملكة، كما أعلنت شركة «IBM» عن استثمار بقيمة 250 مليون دولار لإقامة أول مركز عالمي لتطوير البرمجيات في المملكة، وانضمت «سيرفيس ناو» إلى جملة هذه الخطوات الرائدة بإعلانها عن استثمار بقيمة 500 مليون دولار لإطلاق أول مركز بيانات لها في المنطقة.
وفي حديث لمنصة «CNN الاقتصادية»، قال هيثم العوهلي نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، إن الكثير من تلك الاستثمارات تستهدف تطوير البنية التحتية للمملكة، التي تستهدف الحوسبة السحابية، مؤكداً أن الكثير من الاستثمارات المتعلقة بهذا المجال، والتي أعلنت خلال ليب هذا العام والعام الماضي، سيكتمل بين عامي 2025 و2026.
الذكاء الاصطناعي في السعودية.. قطاع الطاقة أكثر المستفيدين
وعلى الرغم من اهتمام السعودية الكبير بمجال الحوسبة السحابية، فإن العوهلي يعتبر أنه لا يمكن تطوير مجال الحوسبة السحابية دون النظر إلى الذكاء الاصطناعي الذي يعتبر محركاً أساسياً لنمو هذا المجال.
وأضاف أن السعودية تستثمر تحديداً في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وضرب مثالاً على ذلك بإعلان شركة أرامكو أن نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها سيكون متاحاً لتستفيد منه شركات صناعية أخرى.
وعن القطاعات الأكثر استفادة من تطبيق الذكاء الاصطناعي في المملكة، يقول العوهلي إن جميع القطاعات ستكون مستفيدة عموماً، ولكن بحكم أن المملكة هي مركز رئيسي للطاقة في العالم، فسيكون تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على صناعة الطاقة هو الأكبر.
ويمكن للذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة أن يحسنا عمليات التبادل التجاري في أسواق الطاقة من خلال توفير تنبؤات دقيقة حول الطلب على الطاقة ومعلومات في الوقت الفعلي عن أسعار الطاقة، ما يساعد المتداولين على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن شراء وبيع الطاقة، كما يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً مهماً في تخزين الطاقة، إذ يمكنه تحسين كفاءة أنظمة تخزين الطاقة وتوقع الانقطاعات المحتملة، ما يزيد من عمر البطاريات ويقلل من تكاليف الصيانة.