عاماً بعد عام يتم الاحتفال باليوم العالمي للنوم في الجمعة الثالثة من شهر مارس آذار، حيث جاء قرار تخصيص يوم لهذه الظاهرة الفسيولوجية المهمة في عام 2008 من قبل الرابطة العالمية للنوم.

ويهدف هذا اليوم إلى تعزيز صحة النوم في جميع أنحاء العالم، من خلال تشجيع الأبحاث المرتبطة بهذه العملية الحيوية المرتبطة بصحة الإنسان على مستوى العالم، لا سيما في المناطق التي تشهد ممارسات أقل تطوراً في طب النوم.

شعار اليوم العالمي للنوم

شعار الحدث لهذا العام هو «المساواة في النوم من أجل الصحة العالمية».

ووفقاً لإحصائيات المؤسسة الوطنية الأميركية للنوم، فإن النوم غير الكافي له آثار اقتصادية تقدر بنحو 411 مليار دولار في الولايات المتحدة فقط.

ووفقاً لتقديرات المؤسسة أيضاً فإن من 50 إلى 70 مليون شخص في الولايات المتحدة يعانون من اضطرابات في النوم، وتعد أكثر تلك الاضطرابات شيوعاً الأرق وانقطاع التنفس أثناء النوم والخدار النومي.

وتحدث اضطرابات النوم المتعلقة بالنظام اليومي عندما لا تتزامن الساعة الداخلية للجسم أو دورة النوم والاستيقاظ مع دورة الليل والنهار في الأرض.

ويدعم النوم الجيد أداء عقلك وحالتك المزاجية ويمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض والاضطرابات، مثل مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والسكتة الدماغية والسمنة والخرف، وفقاً للمجلس الوطني للشيخوخة (NCOA).

ويقول المجلس إن عدة عوامل تتحكم في كمية ونوعية النوم، مثل درجة حرارة الغرفة والأضواء وجودة الفراش، مضيفاً أن الفراش الجيد الذي يوازن بين الراحة والدعم لأسلوب نومك الفردي أمر بالغ الأهمية للارتقاء بجودة النوم وتخفيف آلام الظهر.

ولمعرفة مخاطر أو عواقب قلة النوم يكفي أن نعرف أن النعاس كان عاملاً مهماً في ما يقرب من 100 ألف حادث سيارة كل عام، ما تسبب في نحو 1500 حالة وفاة، كما تم ربط نقص النوم بعدد من الكوارث حول العالم.

ويعتمد مقدار النوم الذي تحتاج إليه على العديد من العوامل، أبرزها العمر، ولكن بشكل عام إذا تخطيت عمر 18 عاماً فأنت بحاجة لسبع ساعات أو أكثر في كل ليلة لتحصل على قسط كافٍ من النوم الصحي.

وأفاد 35.5 في المئة من البالغين الأميركيين أنهم ينامون أقل من سبع ساعات خلال 24 ساعة، بحسب المجلس الوطني للشيخوخة.

ويمر النوم بنحو خمس مراحل بدءاً من الاستيقاظ ومروراً بحركة العين غير السريعة والتي تشمل 3 مراحل حتى يحدث النوم العميق، حيث تؤدي كل مرحلة إلى نوم أعمق تدريجياً.
وبحسب الدراسات فإنه يتم قضاء ما يقرب من 75 في المئة من النوم في مراحل حركة العين غير السريعة، وتستغرق دورة النوم الكاملة في كل مرحلة نحو 90 إلى 110 دقائق.