قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان يوم الجمعة إن الصين «تعارض بحزم» قيام أميركا بوضع قائمة بمصانع صناعة الرقائق الصينية المتقدمة الممنوعة من تلقي الأدوات التكنولوجية الرئيسية.
وأضاف في مؤتمر صحفي إن الحظر والقيود الأميركية المفروضة على الصين في قطاع العلوم والتكنولوجيا -إلى جانب العقوبات وقمع الشركات الصينية- هي محاولة عبثية للحد من تنمية الصين، ما يضر بشكل خطير بالحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية، قائلاً إنه «ينتهك بشكل خطير مبادئ اقتصاد السوق، ويقوض بشكل خطير قواعد التجارة الدولية، إضافةً إلى أنه يضر استقرار السلسلة الصناعية العالمية وسلسلة التوريد، ولطالما عارضت الصين ذلك بحزم».
وذكرت وكالة رويترز أن أميركا تبذل جهوداً مضنية لتعزيز قيودها الحالية على الصين عبر تسهيل امتثال الشركات الأميركية للقيود بينما أوضح مصدر مطلع على الأمر أن قائمة الشركات المحظورة قد تصدر في الشهرين المقبلين.
تقليل الاعتماد على الشركات الأجنبية
وتحاول الصين تقليل اعتمادها على الشركات الأجنبية من خلال بناء صناعة أشباه الموصلات المحلية في الوقت الذي تتصارع فيه مع قيود التصدير الأميركية على التكنولوجيا إذ تقدم الصين إرشادات للتخلص التدريجي من المعالجات الدقيقة الأميركية من أجهزة الكمبيوتر الشخصية والخوادم الحكومية، وفقاً لتقرير نشرته فاينانشال تايمز يوم الأحد الماضي.
ومنعت وزارة التجارة الأميركية الشركات المحلية خلال عام 2022 من شحن المعدات إلى المصانع الصينية التي تنتج رقائق متقدمة في وقت تسعى فيه أميركا إلى الحد بشدة من التقدم التكنولوجي لبكين بسبب مخاوف الأمن القومي.
وفي الوقت نفسه أوضحت الشركات الأميركية أنه من الصعب تحديد المصانع في الصين التي تنتج رقائق متطورة وحثت وزارة التجارة منذ فترة طويلة على نشر قائمة بتلك الشركات.
وتناول مسؤولون أميركيون طلبات من شركات للحصول على قائمة في مؤتمر سنوي لضوابط التصدير في واشنطن هذا الأسبوع.
العقوبات تستهدف الشركات الكبرى
وكانت العقوبات الأميركية استهدفت الشركة الدولية لتصنيع أشباه الموصلات (إس إم آي سي) –أكبر شركة لتصنيع الرقائق في الصين– في عام 2020 بسبب مخاوف بشأن علاقاتها العسكرية، ما تسبب في تراجع أرباحها السنوية بنسبة 50.1 في المئة خلال 2023.
كما حثت الولايات المتحدة حلفاءها، بما في ذلك هولندا واليابان، على تقييد تدفق التكنولوجيا المتقدمة إلى شركة إس إم آي سي وشركات الرقائق الصينية الأخرى.