كشفت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الثلاثاء أن عشرات الملايين من المواطنين الأميركيين معرضون لفواتير إنترنت باهظة الثمن هذا الربيع فيما اتهمت إدارة الرئيس الأميركي الجمهوريين بأنهم وراء هذا الارتفاع.

ويمثل الاتهام ورقة ضغط أخيرة من الديمقراطيين لإنقاذ برنامج فيدرالي يهدف إلى ربط أكثر من 23 مليون أسرة أميركية بالإنترنت، ما سيدفع تلك الأسر إلى دفع مئات الدولارات الإضافية سنوياً للإبقاء على الإنترنت.

وبحلول نهاية الشهر الجاري سيبدأ تنفيذ برنامج تمويل برنامج الاتصال الميسور التكلفة ما يعرض نحو 59 مليون مواطن أميركي من ذوي الدخل المنخفض، بمن في ذلك قدامى المحاربين والطلاب وكبار السن الأميركيون، لخطر عدم الحصول على خصومات لاشتراكات الإنترنت.

على الرغم من شعبيته لدى المستخدمين من مختلف الأطياف الأيديولوجية، فإن مستقبل برنامج الاتصال الميسور أصبح موضع شك، حيث توقف التشريع لتمديد البرنامج، ولكن مع بدء لجنة الاتصالات الفيدرالية في إنهائها، تكثف إدارة بايدن الضغط على الحزب الجمهوري لوقوفه في طريق أحد أهم الأدوات المستخدمة في قطاعات أساسية، منها الرعاية الصحية والوظائف والتعليم.

وإذا ما تم إيقاف البرنامج سيضطر العديد من مشتركي برنامج الاتصال الميسور والذي يعرف باسم (إيه سي بي) إلى الاختيار بين دفع ثمن البقالة، أو الدفع مقابل خدمة الإنترنت.

جهود بايدن

ومن جانبه أوضح مسؤول في إدارة بايدن للصحافة أن الرئيس الأميركي كان يدعو الكونغرس إلى تمرير تشريع من شأنه تمديد الفائدة حتى عام 2024، لافتاً إلى أن الأعضاء الديمقراطيين وأعضاء مجلس الشيوخ قد انضموا إليه في هذا الجهد لكن لسوء الحظ، فشل الجمهوريون في الكونغرس في التحرك.

وكان بايدن قد دعا الكونغرس الأميركي إلى الموافقة على ستة مليارات دولار لمواصلة مشروع برنامج الاتصال الميسور، كما أنه من المتوقع أن يأذن كل من مجلس الشيوخ والنواب الأميركي بمبلغ سبعة مليارات دولار ضمن مشروع قانون قدمه مجموعة من المشرعين من الحزبين.

ويحظى هذا التشريع بتأييد 216 عضواً في مجلس النواب، بينهم 21 جمهورياً، وثلاثة في مجلس الشيوخ، من بينهم اثنان من الجمهوريين.

استفادة الأُسر الأميركية

والتحقت أكثر من 20 مليون أسرة أميركية ببرنامج حكومي يدعم خدمات الإنترنت في أنحاء الولايات المتحدة لسد الفجوة الرقمية في البلاد، وفقاً للجنة الاتصالات الفيدرالية.

وتسعى الحكومة الأميركية من خلال البرنامج إلى تخفيض تكلفة الإنترنت للأسر محدودة الدخل عبر تقديم إعانات شهرية بقيمة 30 دولاراً للأسر المؤهلة كجزء من برنامج الاتصال ميسور التكلفة.

(برايان فانغ -CNN)