مع انعقاد مهرجان دبي للرياضات الإلكترونية والألعاب، نظمت السفارة الأميركية في أبوظبي تجربة ترفيهية تفاعلية «ثلاثية الأبعاد»، باستخدام أحدث النظارات التكنولوجية في هذا المجال، والتي تتيح لزوار المهرجان خوض رحلة في عوالم المتاحف الأميركية وأبرز معالمها تحت عنوان «المتاحف الأميركية الخارقة».

وقالت مستشارة الشؤون الثقافية والإعلامية بالسفارة الأميركية في أبوظبي روبن سولومون لـ«CNN الاقتصادية» إن هذا المشروع يمهّد لنوع جديد من الدبلوماسية ألا وهو دبلوماسية عالم الميتافيرس.

وأضافت سولومون أن هذا المشروع الجديد، الذي أسسته السفارة الأميركية في أبوظبي بالشراكة مع الشركة الأميركية «كومباني إي» المتخصصة في الفنون الإبداعية ومقرها العاصمة واشنطن، يطمح لاستكشاف إمكانات الدبلوماسية، ليس فقط في الأشكال التقليدية التي عرفها الناس لعدة قرون، ولكن الدبلوماسية في العالم الافتراضي.

ويجمع المشروع معلومات عن أبرز معالم الولايات المتحدة الأميركية ويضعها في مساحة تفاعلية غامرة للطلاب والزوار في دولة الإمارات العربية المتحدة ليعيشوا التجربة الأميركية.

نعلم أن وسائل التواصل الاجتماعي والتواصل المباشر وجهاً لوجه هي طرق رائعة للتواصل مع الناس، لكن الأجيال الجديدة حول العالم وفي الولايات المتحدة وهنا في دولة الإمارات تقيم هذه الاتصالات الآن في عالم الواقع الممتد وهذا يسمح لنا بنقل الدبلوماسية إلى القرن الحادي والعشرين وإلى عالم الميتافيرس

وهذا يشكل فرصة حقيقية لربط الأميركيين بالإماراتيين عبر ساحة نقاش افتراضية للالتقاء وتكوين الصداقات والتعارف لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الألعاب والميتافيرس الذي يحظى بمنافع اقتصادية كبيرة.

ونظراً لازدهار صناعة الألعاب في الولايات المتحدة وفي الإمارات، تسعى السفارة الأميركية في أبوظبي للبحث عن طرق لتحفيز شركات التكنولوجيا الرائدة في مجال الألعاب لربط هذه الصناعات بالتعليم والثقافة والصناعة الإبداعية.

وتضيف أن الولايات المتحدة والإمارات تتقاسمان الريادة في هذا المجال باعتبارهما مبتكرتين في العالم.

للولايات المتحدة تاريخ طويل في هذا الاختراع والابتكار ونحن متحمسون للعمل مع الشركاء هنا في دولة الإمارات الذين يهدفون أيضاً إلى بناء هذا النوع من البيئة للمبتكرين والمبدعين

كما أشارت إلى أن السفارة الأميركية في أبوظبي تعمل على توفير الفرص للشركات الأميركية للوصول إلى جماهير جديدة في الإمارات، فالشركات الأميركية في قطاع الألعاب والتكنولوجيا تسأل السفارة عن سوق الإمارات في هذا المجال، بحسب قولها.

هذا الأمر يوفر فرصة لإنشاء المزيد من الروابط بين قطاع التكنولوجيا في الولايات المتحدة ودولة الإمارات، حيث لا يوجد مبتكرون ومبدعون وخبراء في مجال التكنولوجيا المتقدمة فحسب، بل يوجد أيضاً مستثمرون مهتمون وراغبون في جلب هذه الشركات المتطورة من الولايات المتحدة.

كما اعتبرت أن الدبلوماسية التي يتم إنشاؤها عبر الميتافيرس، ستخلق فرصاً للاتصالات ولإمكانات تجارية جديدة وتتيح فرصة التواصل بين المبتكرين في البلدين.