في خطوات متتالية للتمهيد لعالم المستقبل، انطلقت خلوة الذكاء الاصطناعي في متحف المستقبل في مدينة دبي بحضور أكثر من ألف شخص، منهم عدد من صناع القرار والجهات التكنولوجية في القطاع العام والخاص.

وبدوره أكّد عمر العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والعمل عن بعد الإماراتي في الجلسة الافتتاحية أن الخلوة جزء من مساعي دبي لتنفيذ خطتها السنوية لتسريع تبنّي استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي «DUB.AI».

وفي حديث مع CNN الاقتصادية عن تحفيز الإمارات مساعيها في صناعة الذكاء الاصطناعي وصناعات مثل أشباه الموصلات أكّد العلماء أن دولة الإمارات تطمح أن تكون رائدة دائماً في كل المجالات التي تدخل فيها وأبرزها مجال الذكاء الاصطناعي وهناك اعتبارات ونقاشات مختلفة قائمة على الاستفادة من الريادة المستمرة في هذا المجال.

خلوة الذكاء الاصطناعي تدعم مستهدفات دبي التكنولوجية

وتدعم خلوة الذكاء الاصطناعي مستهدفات «خطة دبي السنوية لتسريع تبنّي استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي» التي تم إطلاقها مؤخراً.

وتمثّل الخلوة منصة للتواصل المباشر والمفتوح، وعقد الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، ومشاركة الرؤى المستقبلية والأفكار الإبداعية والمشاريع المبتكرة وأفضل الممارسات لتوظيف استخدامات الذكاء الاصطناعي مستقبلاً في شتى القطاعات.

المهارات عملة المستقبل

وفي ظل التنافس العالمي في ريادة الذكاء الاصطناعي، يتفق الجميع على أن المهارات عملة المستقبل، وتناولت بعض ورش العمل في خلوة الذكاء الاصطناعي ضرورة تطوير المهارات والبنية التحتية، وفي هذا الإطار يقول سعيد الفلاسي مدير مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في مقابلة مع CNN الاقتصادية، إن دبي تسعى ل استقطاب مهارات وإنه خلال الفترة السابقة تمكنت دبي من استقطاب الكثير من المهارات وشركات الذكاء الاصطناعي من خلال مؤسسة دبي للمستقبل بهدف تصنيع خدمات حكومية جديدة، وتابع الفلاسي قائلاً إن الحكومة تلعب دوراً كبيراً في هذا المجال من خلال بيئة تخلق الفرص وتدخل التقنيات الجديدة.

وعنونت صناعة المستقبل من الإمارات خطابات حكومية كثيرة، حيث أعلن د. سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا الإماراتية الأسبوع الماضي خلال حفل تخريج دفعة عام 2024 المتخصصة بالذكاء الاصطناعي من جامعة «محمد بن زايد» للذكاء الاصطناعي أن الذكاء الاصطناعي الذي سعت الدولة إلى تحقيقه يشكل أرضية خصبة لخلق ثقافة ابتكارية فريدة تنتج من دول الجنوب وإليها، مشبهاً الإمارات بـ«سيليكون فالي» المنطقة التي ستطلق بواسطة المواهب الشابة نماذج وحلولاً تستفيد منها البشرية جمعاء.

اتفاقيات وشراكات تحفز الذكاء الاصطناعي السيادي

وخلال الخلوة للذكاء الاصطناعي، تم توقيع اتفاقية بين شركة «دو» الإماراتية وشركة أوراكل في مجال الحوسبة السحابية من خلال منصة سميت بـ«أوراكل ألوي» لضمان منصة سيادية تخدم جميع الجهات الحكومية التي تسعى إلى حفظ كل معلوماتها في منصة سيادية سحابية، وفي هذا الإطار يقول فهد الحساوي الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو» في مقابلة مع CNN الاقتصادية إن الشركة داعم أساسي لجميع القطاعات، وإن الشركة تسعى لتأمين البنية التحتية التي تحتاج إليها أي جهة لتطوير الذكاء الاصطناعي فيها، مشيراً إلى أنها تلجأ لشراكات عديدة منها مع «مايكروسفت».

وتوائم رؤى واستراتيجيات الشركات الإماراتية الرؤية الوطنية بعد انتقال الإمارات من دولة مستوردة للذكاء الاصطناعي إلى دولة منتجة له.