أعلنت شركة السكك الحديدية اليابانية «جاي آر ويست» أنها ستوظف في وقت لاحق من يوليو تموز 2024، روبوتاً بشرياً للمساعدة في عمليات صيانة السكك الحديدية، ومواجهة نقص العمالة.
وكشفت جاي آر ويست عن شكل هذا الروبوت لوكالة فرانس برس، وهو يشبه شخصيات الخيال العلمي «الشريرة» من الرسوم المتحركة التي تعود إلى ثمانينيات القرن العشرين، ويمكنه تأدية المهام التي كان يفعلها موظفو السكك الحديدية في ما مضى.
وأوضحت الشركة أنّ المهمة الرئيسية للروبوت حالياً تتمثل في استخدام أدوات مختلفة لحمل أغراض يصل وزنها إلى 40 كيلوغراماً، أو الإمساك بفرشاة لإعادة طلاء الإطارات المعدنية التي تحمل الكابلات فوق القطارات، أو استخدام منشار لقطع أغصان الأشجار على طول المسارات.
وللتحكم في الروبوت، من المقرر وضعه داخل حجرة في الجزء الخلفي من شاحنة يمكنها التحرك على السكك، أما مشغله فيجلس في قمرة قيادة الشاحنة، ويمكنه الرؤية من خلال عيني الروبوت باستخدام كاميرات، وتشغيل ذراعيه ويديه من بعد.
وهذه التكنولوجيا هي وسيلة لتخفيف النقص في العمالة في بلد يسجّل أعلى نسبة مسنّين، ولمحاولة خفض عدد الحوادث في أماكن العمل، بحسب «جاي آر ويست».
وقال رئيس الشركة كازواكي هاسيغاوا، «نأمل في المستقبل أن نستخدم الآلات لمختلف أنواع عمليات الصيانة للبنية التحتية لدينا، وينبغي أن يوفر ذلك دراسة حالة حول كيفية التعامل مع نقص العمالة اليابان».
وهذه ليست أول تجربة لاستخدام روبوتات تشبه البشر في تأدية المهام اليومية الدقيقة، إذ كشفت شركة سوني في مايو أيار 2024 خلال المؤتمر الدولي لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE)، عن روبوتها الجراحي الجديد الذي يستطيع إجراء عمليات جراحية دقيقة.
مستقبل الروبوتات البشرية
يتزايد إدخال المزيد من الروبوتات البشرية إلى العالم وإحداث تأثير إيجابي في صناعات مثل الخدمات اللوجستية والتصنيع والرعاية الصحية والضيافة، ومع ذلك، فإن استخدامها لا يزال محدوداً، وتكاليف تطويرها مرتفعة نسبياً.
كما تظل العديد من الروبوتات البشرية في مرحلة النموذج الأولي أو غيرها من المراحل المبكرة من التطوير، ولكن أفلت عدد قليل منها من البحث والتطوير في السنوات القليلة الماضية، ودخلت العالم الحقيقي كنادلين وغواصين في أعماق البحار، وكمرافقين لكبار السن، في ما يعمل البعض في المستودعات والمصانع، لمساعدة البشر في مجال الخدمات اللوجستية والتصنيع.
وتتوقع شركة أبحاث السوق ماركتس آند ماركتس، نمو سوق الروبوتات البشرية التي قدرت قيمتها بنحو 1.8 مليار دولار في عام 2023، لتصل إلى أكثر من 13 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، بدفعة من تطور تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي والميزات التي يمكنها تولي المزيد من الواجبات في صناعة الخدمات والتعليم والرعاية الصحية.