في إطار خطتها لاستشراف المستقبل وتحفيز استخدام الذكاء الاصطناعي في كل القطاعات، تعمل دبي على تعزيز الكفاءات المطلوبة لتطوير هذه التكنولوجيا المتقدمة، وستطلق دبي برنامجاً عالمياً يمكن المشاركين من تطوير مهارات مبتكرة، وبعد انتقال الإمارات من دولة مستوردة للذكاء الاصطناعي إلى دولة منتجة له في عام 2023، تسعى لتطوير المهارات المطلوبة بدلاً من استقطابها.

وبهذا الإطار، يقول محمد قاسم عميد أكاديمية دبي للمستقبل في مقابلة مع «CNN الاقتصادية» إن الأكاديمية كما رؤية دبي، تسعى لتدريب الناس لاستشراف المستقبل، ويضيف قاسم أن من أهم المهارات تنمية الكفاءات في التكنولوجيات المتزعزعة Disruptive technologies التي تسبب تغيرات كبيرة حول العالم. ويؤكد قاسم أن الأكاديمية ستستقطب خبراء من حول العالم لتأمين التدريبات المطلوبة مجاناً لعام 2024.

برنامج يسعى لاستشراف المستقبل

وفيما يؤكد قاسم أن البرنامج هو الأول من نوعه في منطقة الخليج، تعمل المؤسسة على إطلاق البرنامج العالمي لاستشعار المستقبل، هذا البرنامج طورته المؤسسة بمشاركة خبراء عالميين من وادي السيليكون، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة ييل، وجامعة ستانفورد، وسيتيح البرنامج الدولي للمشاركين فرصة التعرف على تطبيقات تجريبية لتقنيات مستقبلية واعدة، وابتكارات حديثة يتم تطويرها حالياً، إضافة إلى فرصة المشاركة في تجارب عملية متنوعة وورش عمل وجولات في أهم مراكز ومختبرات الابتكار في دبي للاطلاع على أحدث التحولات التقنية التي يتم العمل على تطويرها وتطبيقها في الإمارات.

التفكير النقدي في رحلة استشراف المستقبل

يحتاج تنفيذ الذكاء الاصطناعي إلى استراتيجية وتكامل محكم. فتطوير خطة واضحة لتضمين الذكاء الاصطناعي في العمليات التجارية يعزز الابتكار، الكفاءة، والتنافسية، فيما الاستخدام الخاطئ للذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية، لذا فالدقة والتخطيط السليم أساسيان.

ويعقب قاسم مشيراً إلى أن تطوير التفكير النقدي والقدرة على تحسين الصحة والقيادة من أبرز الأمور التي تركز عليها الأكاديمية، ويضيف أن مجموعة من المصممين والمخترعين والذين حولوا اختراعاتهم إلى تجارة منها الويكاب التي أنشأها حسن البلوي والتي تطورت إلى شركة فيها 120 موظفاً وكذلك أشخاص من شركة مايكروسوفت.