فتحت زيارة رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الولايات المتحدة صفحة جديدة من العلاقات على جميع الأصعدة، ومع ترقب إدراج الإمارات ضمن برنامج الدخول العالمي أكتوبر تشرين الأول الحالي بعد توقيع الاتفاق الذي يقضي بذلك وانتظار الصفقات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، تتوجه الأنظار إلى تطور الذكاء الاصطناعي في البلدين، والشراكة الاستراتيجية التي ستنفذ في هذا الإطار.
وفيما يحذر مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية نيكولاي ميلادينوف في مقابلة مع CNN الاقتصادية من خطورة تطوير استراتيجيات الذكاء الاصطناعي دون تعاون مسبق وتنسيق، تعمل الدولتان على استراتيجيات لتطوير هذه التكنولوجيا الحديثة.
ويشير الإطار إلى إدراك البلدين الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي بما في ذلك تسريع النمو الاقتصادي وإحداث نقلة نوعية في التعليم والرعاية الصحية فضلاً عن خلق فرص العمل ودفع الاستدامة البيئية وغيرها.
وتعمل الدولتان على تعزيز الذكاء الاصطناعي الآمن والموثوق ودعم البحث والتطوير الأخلاقيين له، وبناء أطر تنظيمية لتعزيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى توسيع وتعميق التعاون في مجال حماية الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وتطوير المواهب في هذا المجال.
الإمارات في صدارة الدول العربية بمجال الذكاء الاصطناعي
وقال قنصل عام أميركا في دبي والإمارات الشمالية، روبرت رينز إن الإمارات ثاني شريك دفاعي لها في العالم -الهند كانت أول دولة تعلنها واشنطن شريكاً دفاعياً- ما يفتح مجالاً للتعاون في مجال الدفاع أكثر من الفترة الماضية، بالإضافة إلى ذلك اجتمع رئيسا الإمارات وأميركا وتحدثا وأكدا مجدداً سُبل تعزيز التنسيق والتعاون في مجال التكنولوجيا وهذه التقنيات الناشئة والاستثمار.
وفيما انتقلت الإمارات من دولة مستوردة للذكاء الاصطناعي إلى دولة منتجة لهذه التكنولوجيا الحديثة في عام 2023، برز برنامج فالكون الذي يتفوق على نموذج Llama 3.1 8B ونموذج Llama 3.1 8B من شركة ميتا ونموذج Mistral 7B، وذلك تبعاً للمعايير التي طُرحت مؤخراً من منصة HuggingFace.
وفي هذا الإطار، قالت الرئيسة التنفيذية لمعهد الابتكار التكنولوجي، نجوى الأعرج في حديث مع CNN الاقتصادية إن النموذج يمثّل ابتكاراً تحويلياً يساعد على تسريع مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للاختراقات التكنولوجية الرائدة والعلوم المتطورة وأفضل المواهب البحثية.