نحن حقاً عند نقطة محورية في تاريخ البشرية، حيث لم يعد مجال الذكاء الاصطناعي مقتصراً على أشهر تطبيقاته، برنامج «تشات جي بي تي»، ولا حتى على تقنياته التي دخلت الصناعات الدفاعية وغيرها.
فالمستقبل أمامنا حسب ما قالت زينة سينكر، رئيسة القسم الإبداعي في «إكسبانس» وحاملة الدكتوراه في الفيزياء، في مقابلة خاصة مع «CNN الاقتصادية»، مضيفة أن علم الكم وتكنولوجيا النانو والذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم بعضها مع البعض ستخلق مندمجة عالماً لم ولا نتوقعه.
مؤتمر إكسبانس يواكب ثورة الذكاء الاصطناعي
قالت سينكر «لم يعد النفط والغاز منفصلين عن الذكاء الاصطناعي، ولم تعد الموضة منفصلة عن تكنولوجيا النانو، ولم تعد الكم منفصلة عن الموسيقى، لذا إذا كنت تريد حقاً معرفة إلى أين ستذهب هذه التقنيات، فيجب أن ننظر إلى كل هذه الآفاق في الوقت نفسه معاً للحصول على هذه الصورة الأكبر لكيفية تغييرها لحياتنا والفصل التالي للصناعات والمجتمعات».
وأشارت إلى أننا الآن قادرون على تغيير جيناتنا باستخدام تقنية للتعديل الجيني التي تتيح تعديل الحمض النووي للكائن الحي، وعلى النظر في التشفير الكمي والأنظمة الكمومية التي يمكن أن تكسر أي تشفير محتمل.
ولفتت في رد على سؤال حول مخاطر الذكاء الاصطناعي، إلى أن البشرية لطالما انتابها القلق من أي تطور تكنولوجي جديد، لكن في كل مرة كانت البشرية قادرة على استخدامه بأفضل الطرق والاستفادة منه في شتى المجالات.
الذكاء الحيوي الاصطناعي
قالت سينكر، إن مؤمر «إكسبانس» المفروض عقده في 22 نوفمبر تشرين الثاني في العاصمة الإماراتية أبوظبي، سيعرض نوعاً آخر من الذكاء، الذي يسمى الذكاء الحيوي الاصطناعي.
وأضافت «سيكون لدينا مجموعة من الخلايا الدماغية موضوعة في طبق خاص للعلوم البيولوجية، حيث سيتم استخدامها كجهاز كمبيوتر»، مشيرة إلى أن المؤتمر سيتخلله أيضاً عرض لكيفية استخدام الحمض النووي نفسه كجهاز كمبيوتر.
ورداً على سؤال حول انتقاء أبوظبي لاستضافة المؤتمر الذي يجري بدعم أساسي من شركة أبوظبي التنموية القابضة، قالت سينكر إنها في الأساس لم تكن تتوقع أنها ستقيم المؤتمر في العاصمة الإماراتية، لكن بعد زيارتها لها وللوهلة الأولى أيقنت أن كل هذا التطور في البنية التحتية التي باتت تستقطب كل شركات العالم، بالإضافة إلى الدعم الرسمي المؤسساتي، أسهم في اختيار أبوظبي لاستضافة المؤتمر.