في عام 1962، أعلن ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير فيصل بن عبدالعزيز عزم المملكة على إنشاء التلفزيون السعودي.

وقال الأمير فيصل آنذاك «إن هذا المرفق من مرافق الدولة عليه مسؤوليات جسام لأنه يدخل كل بيت، ويتصل بكل فرد، ويجب أن يكون كل ما يذاع أو ينشر من هذا المرفق في خدمة الدين وخدمة الوطن وخدمة الشعب».

وفي عام 1964، وقَّع وزير الإعلام السعودي جميل الحجيلان مع سلاح الهندسة الأميركي اتفاقاً لبناء محطتي بث في الرياض وجدة وتجهيز المحطتين بأجهزة الإرسال.

وفي السابع من يوليو تموز 1965، تجمع السعوديون أمام التلفاز للاحتفال وتوثيق بدء بث التلفزيون السعودي الرسمي، الذي تكلف تأسيسه نحو 10 ملايين ريال، واستهل عمله بقناة واحدة هي قناة المملكة العربية السعودية، التي كانت تُبث لنحو 10 ساعات أسبوعياً.

وفي بداية الأمر، اقتصر البث على جدة والرياض قبل أن يشمل المملكة بالكامل تدريجياً وتزداد ساعات البث.

وكانت من أبرز محطات التلفزيون تحوله من البث بالأبيض والأسود إلى الألوان، وهو الأمر الذي حدث في عيد الفطر من عام 1976 عبر التعاون بين الحكومة السعودية والحكومة الفرنسية وتبني نظام سيكام 3 بي. ومع دخول البث الملون، وصلت ساعات البث إلى 70 ساعة أسبوعياً، ثم زادت لأكثر من 100 ساعة خلال شهر رمضان المبارك وموسم الحج.

ولعل أبرز محطات التلفزيون السعودي كانت عام 1972 عندما نقلت مناسك الحج لأول مرة عبر شبكات الأقمار الصناعية إلى جموع المسلمين في شتى بقاع الأرض وقدر عدد الذين شاهدوا المناسك بنحو 700 مليون مسلم طبقاً لإحصاءات أجريت حول هذا النقل وقتها.