توقعت شركة «فيدز» لحلول وتكنولوجيا الطائرات بدون طيار، أن تدخل « الدرونز» مجال توصيل الطلبات إلى المستهلكين سواء في المنازل أو الشركات خلال العام الجاري أو المقبل في المنطقة.

وقال ربيع بو راشد، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «فيدز» لحلول وتكنولوجيا الطائرات بدون طيار، «ستدخل الطائرات بدون طيار مجالات التوصيل المختلفة كالمشتريات والطعام»، لافتاً إلى أن البداية ستكون من دبي، لتمتد بعد ذلك إلى مناطق وبلدان أخرى بالتعاون مع جهات على استعداد للدخول في هذا المجال.

حجم سوق الطائرات بدون طيار خليجياً

ووفق تصريحات بو راشد لـ«CNN الاقتصادية»، تتراوح مبيعات الطائرات بدون طيار في المجالات غير العسكرية بمنطقة الخليج سنوياً بين 100 و150 مليون دولار تقريباً في الوقت الراهن، في حين تصل سوق خدمات طائرات «الدرونز» إلى أكثر من 200 مليون دولار، مع توقعات بنمو هذه السوق إلى نحو 600 مليون دولار خلال ثلاث سنوات.

وقال «تتصدر السعودية أسواق المنطقة من حيث سوق الخدمات المرتبطة بطائرات الدرونز، فيما تتصدر الإمارات السوق من حيث المبيعات والمعدات».

الطائرات بدون طيار تتصدى للمهام الخطرة

وقال بو راشد «أكثر الشركات التي تستفيد من الطائرات بدون طيار هي المؤسسات العاملة في قطاع الطاقة، كشركات النفط والغاز وشركات الكهرباء ومحطات الطاقة الشمسية والهوائية وكذلك شركات الاتصالات، إضافة إلى شركات البنى التحتية».

وتابع «في العموم، كل المنشآت التي تحتاج إلى مراقبة وبالوقت نفسه تنطوي على مخاطر بسبب الارتفاع أو الغازات السامة أو بسبب حركة المرور يمكن أن تستفيد من الدرونز».

وأكد أن «الدرونز» أكثر سرعة ودقة مقارنة بالطرق التقليدية، إذ توفر نحو 80 في المئة من وقت إنجاز المهمات، قائلاً «ما يحتاج إنجازه إلى شهر يمكن إتمامه باستخدام (الدرونز) خلال يوم أو أيام، وما يحتاج لأسبوع قد يتم إنجازه خلال ساعة أو ساعات».

وبيّن بو راشد أن الدقة التي تتيحها «الدرونز» تجنب المنشآت الكثير من المخاطر والأخطاء قبل وقوعها، متحدثاً عن المسح الجوي كإحدى المهام التي تنجزها بكفاءة ودقة، لافتاً إلى أن مسح 20 كيلومتراً مربعاً على سبيل المثال قد يحتاج إلى أكثر من ثمانية عمال وسيارات ومعدات، فيما لا يحتاج سوى عاملين في حالة استخدام الـ«درونز».

وقسّم بو راشد التحديات التي تواجهها «الدرونز» إلى عوامل طبيعية تتعلق بالطقس، كالأمطار الغزيرة والعواصف، وكذلك الحرارة الشديدة، وإلى عوامل ترتبط بالتشريعات وبتغيير فكر بعض من يصرون على تبني الطرق التقليدية.