يبدو مستقبل المطارات حول العالم أكثر ذكاء واستدامة وسلاسة، ما سيتيح للمسافرين انغماساً أكبر في تجربة الاستدامة منذ لحظة دخولهم المطار حتى وصولهم إلى وجهتهم.

تجربة المسافر ستكون أكثر استدامة سواء بشكل مباشر، أو من خلال الأنظمة التي تراعي الاستدامة كأنظمة الطاقة والتكييف والإضاءة وتنقية الهواء في المطارات.

رحلة مستدامة

قال راجو سيلامونثولا، مدير الاستراتيجية والنمو لأنظمة المطارات في شركة «هانيويل» الصناعية العملاقة، إن «مستقبل المطارات سيكون ذكياً ومستداماً وفعالاً لمن يرغب في ذلك. في المقام الأول نتطلع إلى الطريقة التي تجعل رحلة الركاب والأمتعة والطائرات سلسة من مطار المغادرة إلى مطار الوصول وبطريقة مستدامة».

وتابع «فعند الوصول إلى المطار يتم اتباع إجراءات صديقة للبيئة، وبهذه الطريقة عندما تهبط فإنك تخرج من المدرج، وتستمر في الحصول على إرشادات واضحة للبوابة للوصول بطريقة سلسة».

وأوضح أنه عند دخولك إلى مبنى المطار، فإن جودة الهواء وكفاءة الطاقة التي نديرها تجعل المطار كله مستداماً بطبيعته، لذلك نحافظ بشكل أساسي على الرحلة بأكملها بطريقة سلسة وآمنة ومستدامة.

البصمة البيئية لمطارات الشرق الأوسط

وقال «لطالما كانت منطقة الشرق الأوسط في الطليعة من حيث تبني التكنولوجيا، لذا تنظر المطارات في المنطقة إلى التكنولوجيا كوسيلة للتعريف عن نفسها وأيضاً للوصول إلى أهداف الأمن والسلامة والسعة، فالمطارات في المنطقة مثل دبي وأبوظبي والدوحة والسعودية وغيرها في مقدمة المطارات من حيث الابتكار كونهم ينظرون إلى التكنولوجيا كوسيلة لتمييز أنفسهم».

وقال ديفيد شومر، نائب رئيس قسم الأمن المدني لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة «ساب» ، «نعمل مع العديد من مطارات المنطقة على مشروع (ITWP) الذي يجعل مراقب الحركة الجوية ينظر إلى شاشة واحدة بدلاً من عدة شاشات وأنظمة».

وقال «الأنظمة الجديدة التي نضعها في دبي من أحدث الأنظمة، ونقوم بضبطها في أميركا أيضاً».

وحول تقادم بعض الأنظمة وما تسببت به من اضطرابات في الحركة بالعديد من المطارات في أميركا وغيرها، أفاد بأن حركة الطيران نمت وبالتالي فلا بد من مواكبة هذا النمو عبر إيجاد حلول للتحديدات التي تستجد.

برج المراقبة الافتراضي

وأشار شومر إلى برج المراقبة الافتراضي كأحدث تقنية تقوم على أساس مراقبة الحركة عبر كاميرات وليس بشكل مباشر عبر نوافذ زجاجية.

وحول الاستثمار في التكنولوجيا وتحديث المطارات والأنظمة خلال جائحة كورونا وبعدها، قال «بعض المطارات في المنطقة كمطار دبي على سبيل المثال تعاملت بذكاء خلال فترة الجائحة واستغلت تراجع حركة السفر والطيران حينها من أجل تبني وتطبيق حلول جديدة بسهولة أكثر مما تتطلب في أوقات الازدحام».