قُتل يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة فاغنر الذي قاد تمرداً على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يونيو حزيران بعد تحطم طائرة خاصة من نوع «إيمبراير ليغاسي» كانت تقلُّه من موسكو إلى سان بطرسبورغ، لكن بريغوجين ليس الشخصية السياسية الوحيدة التي لقيت حتفها إثر تحطم طائرة في ظروف غامضة.
وفي 18 سبتمبر سبتمبر 1961، لقي الأمين العام الثاني للأمم المتحدة داغ همرشولد حتفه في تحطم طائرة من طراز «دوغلاس دي سي-6» بالقرب من زامبيا، بعدما كان في طريقه للتفاوض على وقف إطلاق النار في منطقة كاتانغا بقيادة مويس تشومبي، ولم يُعرف سبب الحادث إلى يومنا هذا، وفتحت الأمم المتحدة تحقيقاً في الأمر، لكنها لم تكشف ملابسات ما حدث.
وفي أول يونيو حزيران 1987، قُتل رئيس الوزراء اللبناني رشيد كرامي في حادث مروحية من طراز «أيروسباسيال بوما»، حيث تم تثبيت قنبلة في الجزء الخلفي من مقعد كرامي، وانفجرت بعد وقت قصير من إقلاع الطائرة من طرابلس إلى بيروت، ونجا باقي الركاب.
وفي 17 أغسطس آب 1988، قُتل الرئيس الباكستاني محمد ضياء الحق إثر تحطّم طائرته من طراز «سي-130 بي هيركوليس» بعد وقت قصير من إقلاعها، وفقدَ برج المراقبة الاتصال بها، وتُوفي 31 آخرون في الحادث، من بينهم السفير الأميركي، ولا يزال سبب الحادث موضع خلاف وجدل.
وفي العاشر من أبريل نيسان 2010، تُوفي الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي بعد تحطم طائرة تابعة للقوات الجوية البولندية من طراز «تي يو-154» خارج سمولينسك في روسيا، ووفقاً للتقارير الأولية حاول الطيار الهبوط في قاعدة سمولينسك الجوية وسط ضباب تسبب في انخفاض الرؤية عند اقتراب الطائرة من المدرج؛ فاصطدمت بالأشجار وتحطمت، ولعل هذا التحطم هو الوحيد بين هذه الأمثلة الذي لا تدور الشكوك والتكهنات حوله.