ضربت «مشكلة فنية» أنظمة مراقبة الحركة الجوية في المملكة المتحدة، مما أدى إلى تأثر الآلاف حول العالم بسبب تأخير الرحلات، إذ تعطل نظام مراقبة حركة الملاحة الجوية البريطانية صباح الاثنين، قبل أن تكتشف السلطات سبب الخلل التقني وتعالجه.

وتقطعت السبل بالعديد من المسافرين في المطارات وهم يبحثون عن أية تحديثات حول رحلاتهم، حتى بعد معالجة الخلل في نظام المراقبة الجوية لكن العطل خلف وراءه فوضى هائلة.

وبات المسافرون عالقين في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وقالت خدمات الحركة الجوية البريطانية إنها فرضت قيوداً على تدفق حركة المرور الجوي، وذلك لضمان سلامة الحركة الجوية.

نصائح للمسافرين

ونُصح المسافرون بالتحقق مما إذا كانت رحلتهم تأثرت في أحد أكثر أيام السفر ازدحاماً في العام، إذ حلت يوم الاثنين عطلة البنوك الصيفية في بريطانيا. واعتذرت خدمات الحركة الجوية في المملكة المتحدة عن الخطأ بعد ظهر يوم الاثنين، قبل أن تعلن في الساعة 15:15 بتوقيت غرينتش أنها حددت وعالجت المشكلة التي كانت تؤثر على «قدرتها على تسيير خطط الطيران تلقائياً»، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

وأضافت أن المهندسين سيراقبون أداء النظام عند عودته إلى طبيعته.

وكانت خدمات الحركة الجوية في المملكة المتحدة قد شددت في وقت سابق على أن «المجال الجوي للمملكة المتحدة ليس مغلقاً، وكان علينا تطبيق قيود على تدفق الحركة الجوية، ما يضمن قدرتنا على الحفاظ على السلامة».

بيان شركات الطيران

حذرت العديد من المطارات في جميع أنحاء المملكة المتحدة و شركات الطيران بما في ذلك «ريان إير» و «إيزي جيت» و«ويز إير» و«لوغان إير» و«إير لينغس»، الركاب من احتمالات تأخير أو إلغاء الرحلات الجوية، وقالت الخطوط الجوية البريطانية إن مشكلة مراقبة الحركة الجوية تسببت في «تأخيرات وإلغاءات كبيرة ولا يمكن تجنبها»، واعتذرت عن الإزعاج الهائل الذي تسببت فيه تلك المشكلة، ونصحت العملاء الذين يسافرون في رحلات قصيرة المدى بعدم الذهاب إلى المطار إلا إذا كانت رحلتهم لا تزال قائمة.

وأضافت شركة الطيران البريطانية أن المسافرين المقرر سفرهم يومي الاثنين والثلاثاء قد يتمكنون من تغيير موعد رحلاتهم مجاناً إلى تاريخ لاحق.

وبالإضافة لتسبب هذا العطل في إلغاء وتأخير العديد من الرحلات، إلا أن بعض الركاب أصبحوا عالقين داخل الطائرات دون حراك بعد أن ركبوا على متنها ونزلوا منها عندما علموا بقرار تقييد مرور الطائرات بسبب العطل في نظام مراقبة حركة المرور الجوي.

حالة المسافرين

وصف بعض رواد المطارات هذا الأمر بالكابوس، فهم لا يعلمون إلى متى سيظل هذا التأخير في رحلاتهم سواء المتجهة للمملكة المتحدة أو المغادرة لها.

ووفقاً لـ «بي بي سي»، فقد كان من المقرر أن يسافر أليكس موراي الصحفي العامل بها من باري بإيطاليا إلى المملكة المتحدة في الساعة 11:50، وجلس في الطائرة على المدرج لمدة ثلاث ساعات، ليتم بعد ذلك إنزال الركاب وإخبارهم لاحقاً أنهم سيصعدون إلى الطائرة في الساعة 17:20 – وهو ما قال إنه «خبر مريح» لأن الرحلات الأخرى تأخرت حتى وقت لاحق أو أُلغيت تماماً.

وقالت شركة «سيريوم» لبيانات الطيران، إن 3049 رحلة جوية كان من المقرر أن تغادر مطارات المملكة المتحدة يوم الاثنين، ومن المقرر أن تصل 3054 رحلة أخرى، ووفقاً لـ«بي بي سي» فإنه بحلول الساعة 14:30 بتوقيت غرينتش، أظهرت بيانات شركة سيريوم إلغاء 232 رحلة من مطارات المملكة المتحدة، وهو ما قالت إنه يعادل 8 في المئة من جميع الرحلات المغادرة، و271، أو 9 في المئة، من الرحلات القادمة.

وأكدت شركات الطيران إمكانية استمرار حدوث تأخيرات كبيرة وإلغاءات محتملة.