شهدت ويز إير، إحدى أكبر شركات الطيران منخفض التكلفة في العالم، انخفاضاً في الطلب من أسواق الدول المجاورة لإسرائيل جراء حرب غزة، خاصة مصر والأردن.
وبحسب الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لويز إير جوزيف فارادي، فإن الشركة أوقفت عملياتها في إسرائيل بسبب الوضع، إلا أن الطلب لم يتأثر في الدول الخليجية مثل الإمارات أو السعودية.
وعلى الرغم من تأثر عمليات الشركة بالحرب المستمرة منذ أكثر من شهر، فإن فارادي أعلن عن تحقيق أرقام قياسية من ناحية الركاب والسعة والربحية في الفترة من أبريل إلى سبتمبر، حيث حققت ويز إير صافي ربح يتجاوز 400 مليون دولار.
ومقارنة بأوقات ما قبل فيروس كورونا، ارتفعت الطاقة الاستيعابية للشركة 53 في المئة عالمياً، رغم التحديات التي واجهتها ويز إير من ناحية الأحداث الجيوسياسية ومشكلات سلسلة التوريد، وبعض المشكلات المتعلقة بالمحركات.
أما بالنسبة لأسطول طائرات ويز إير، فسيتجاوز عدده 200 طائرة في مارس 2024، ويتوقع فارادي أن يرتفع العدد إلى نحو 300 طائرة عام 2026، وسيتم نشر ربع الأسطول في الشرق الأوسط على المدى الطويل.
ويعتبر فارادي أن أولوية ويز إير حالياً هي التوسع في الشرق الأوسط، واصفاً إياه بالأرض الخصبة للطيران، حيث تضخ المنطقة استثمارات ضخمة في قطاع السياحة كما تتزايد الهجرات منها وإليها وتتميز بطبقة متوسطة متنامية ذات دخل مرتفع يتيح لها إمكانية الإنفاق على السفر.
بين الربحية والاستدامة
تعتبر ويز إير من شركات الطيران الرائدة في مجال الاستدامة، وبحسب فارادي، فالاستدامة والكفاءة الاقتصادية بحاجة إلى إيجاد مساحة مشتركة تنفع كليهما. وتكنولوجيا الطائرات هي التي تخلق هذه المساحة ما يجعل تشغيل الأسطول فعالاً اقتصادياً بأقل بصمة كربونية.
كما أضاف فارادي أن الشركة تعمل بطريقة اقتصادية وفعالة من أجل الحفاظ على أسعار تذاكر منخفضة لكل راكب، بحيث تبدأ عمليات الطائرات في الصباح الباكر وتتوقف حركة الطائرات في وقت متأخر من المساء لخلق المزيد من الإنتاجية، وتتعامل الشركة مباشرة مع المستهلكين وليس من خلال وسيط أو أطراف ثالثة، ما يوفر التكاليف الإضافية.